البابا فرنسيس: "الأيديولوجية الجندرية أكبر خطر في عصرنا"

Pope Francis addresses the faithfuls during the Christmas Eve mass at St Peter's Basilica in the Vatican, on December 24, 2021. (Photo by Filippo MONTEFORTE / AFP)

ألقى بابا الفاتيكان فرنسيس كلمة أمام المشاركين في الندوة الدولية "الرجل والمرأة: صورة الله"، ووصف ما أسماه بالأيديولوجية الجندرية بأنها "أكبر خطر في عصرنا لأنها تلغي جميع الفروق التي تجعل البشرية فريدة".

وتحدث البابا فرنسيس في الأول من آذار الحالي ضد نظرية الجندر واصفاً إياها بأنها "أيديولوجية قبيحة" لأنها "تمحو جميع التمايزات بين الرجال والنساء"، فيما إلغاء هذه التمايزات "هو محو للإنسانية الفريدة".

جاءت تصريحات رأس الكنيسة الكاثوليكية أثناء افتتاحه الندوة الدولية التي عُقدت في الفاتيكان في 1-2 آذار، والتي نظمتها الكنيسة بالتعاون مع "مركز البحوث والأنثروبولوجيا للمواهب البشرية".

ويرفض البابا الأرجنتيني الأصل مراراً الأيديولوجية الجندرية، والتي بشكل عام تعتبر أنه ليس على الإنسان التمسك بالجنس الذي وُلد به، وأن الجندر هو نتاج للقيم والتركيبة الاجتماعية، وليس نتيجة الفروقات البيولوجية.

وتُهدد نظرية الجندر بنية الأسرة التقليدية في العالم الغربي بشكل جدّي، حيث تُلغي التمايز بين الأدوار الجندرية للرجل والمرأة، مما يؤدي إلى "تفكك الأسر وضعف الترابط الأسري، كما خلق شعور بالارتباك والضياع لدى الأفراد، خاصة في مراحل المراهقة، حيث تُعيق تكوين هويتهم الشخصية"، بحسب "معهد هدسون" الأميركي للعلوم الإجتماعية والنفسية.

ودعا البابا فرنسيس إلى حوار بنّاء بين مختلف الأطراف الدولية حول نظرية الجندر، داعياً إلى احترام جميع الآراء والمعتقدات، مؤكداً على أهمية التعاون بين الكنيسة والمجتمع المدني لمواجهة مخاطر نظرية الجندر وحماية الأسرة والقيم الأخلاقية، داعياً إلى تعزيز ثقافة التسامح والاحترام للجميع، بغض النظر عن اختلافاتهم الفكرية.

وفي عام 2019، نشر الفاتيكان وثيقة تربوية تهدف إلى مساعدة معلمي المدارس الكاثوليكية على مواجهة الأفكار التي "تنكر الفارق الطبيعي بين الرجل والمرأة"، فيما يأتي حديث البابا الأخير ليشكّل موقفاً صريحاً من الكنيسة الكاثوليكية ضد نظرية الجندر، ويدعو إلى تضافر الجهود لمواجهة مخاطرها على المجتمع العالمي.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: