الخماسية”: رهان الخيار الثالث ومنع توظيف الحرب رئاسياً

اللجنة الخماسية

ترك فشل الهدنة في غزة مع بدء شهر رمضان، أصداءً لافتة وتكاد تكون حاسمة على الدينامية التي انطلقت أخيراً على خطّ الإستحقاق الرئاسي الذي ينشط على خطه سفراء “الخماسية” كما نواب كتلة “الإعتدال الوطني”، حيث سيواصل السفراء، جهودهم الأسبوع الحالي بالتزامن مع نواب “الإعتدال” الذين فرملوا مبادرتهم، أو على الأقل، ما زالوا في موقع ترقب موقف “حزب الله” من الملف الرئاسي عموماً وليس فقط من مبادرتهم التي تنص على التشاور بين كل الأطراف من أجل الوصول إلى مقاربة جديدة تسمح بملء الفراغ الرئاسي.

والثابت في المشهد الرئاسي، أن “الخماسية”، لم تتراجع، في ضوء معلومات عن اجتماعٍ وشيك للسفراء الخمسة مع الرئيس نبيه بري، من أجل مناقشة المقاربة العملية للوصول إلى التوافق بين الأطراف السياسية المعنية بإنجاز الملف الرئاسي.

وتتحدث أوساط ديبلوماسية مواكبة، عن أن “الخماسية” تسعى من أجل إرساء الخيار الرئاسي الثالث، مشيرةً إلى أن الخيار الثالث، ليس مرشحاً أو شخصاً ثالثاً، بل هو مجموعة من المواصفات التوافقية.

وتقول الأوساط لموقعLebTalks، إن الهدف من الحراك الحالي، هو السعي إلى إقناع كل القوى السياسية بترجيح خيار التوافق، انطلاقاً من الحرص على مبدأ فكرة الدولة والمؤسسات، مع العلم أن السفراء لم يتطرقوا في أي اجتماع مع أي جهة محلية، إلى ترشيحات معينة معلنة أو غير معلنة، كما لم يشيروا إلى مرشح من دون آخر.

لكن الأبرز في التحرك “الخماسي” بصيغته الجديدة، هو الأخذ بالإعتبار الأحداث الأمنية في الجنوب، من خلال التركيز على عدم الوصول إلى مرحلة توظيف هذه الأحداث في الملفات الداخلية وعلى وجه الخصوص في الملف الرئاسي، مع العلم أن الأوساط الديبلوماسية، تلاحظ أن هذا التوظيف قد بات “أمراً واقعاً” وذلك في ضوء المواقف التي تصدر بشكل يومي عن فريق “الثنائي الشيعي”، والتي تربط بين حرب غزة والجبهة الجنوبية والإستحقاق الرئاسي، وتعارض فتح الباب أمام أي نقاش رئاسي إلاّ بعد نهاية حرب غزة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: