طبول الحرب تقرع … “الخماسية” مستمرة في دورها وهذا ما يحصل

الخماسية

يبدو بوضوح تام أن المبادرات الرئاسية وكل الحراك الذي يجري، إنما هو في الوقت الضائع، لكن في المقابل، ثمة جدية على استمرار هذه المبادرات والاتصالات تحديداً من “الخماسية”، بعدما أكد السفير السعودي وليد بخاري المؤكد، بأن “الخماسية” مستمرة في دورها خلافاً لما يقال ويشاع، ولن تتوقف عن مساعيها، والمملكة العربية السعودية حريصة على انتخاب الرئيس الماروني المسيحي الوطني العربي، من خلال المقاربات التي تم وضعها مع سائر دول ومكونات الخماسية.

أما ما سيجري لاحقاً، فالاتصالات ستبلغ ذروتها بعد عيد الفطر، لكن ضمن شهر رمضان المبارك لن يكون هناك سكينة أو هدوء، بل ثمة أجواء عن لقاءات سيقوم بها سفراء “الخماسية” مع المرجعيات السياسية والروحية، فيما تبقى مبادرة كتلة “الاعتدال” قائمة وتحظى بدعم ومباركة من “الخماسية” وكذلك من رئيس المجلس النيابي نبيه بري.

وبالمحصلة ثمة معطيات بأن الخيار الثالث بدأ يشق طريقه، أي أن يكون هناك مرشح توافقي، وهذا ما تسعى إليه “الخماسية” تاركةً لعبة الأسماء إلى المسؤولين اللبنانيين دون أي تدخلات، وهذه قضية محسومة

وسبق للسعودية من خلال دور سفيرها في لبنان، أن أكدت في أكثر من مناسبة ومحطة، أنها لم تدخل يوماً في الزواريب الداخلية اللبنانية، بل تقوم بمساعيها ولن تتخلى عن لبنان، إنما لا مرشح لديها وهذه مسألة واضحة لا تحتاج اجتهادات.

وفي موازاة حراك “الخماسية” ومبادرة “الاعتدال الوطني” وكل ما يحصل على خط الاستحقاق الرئاسي، فالعيون تبقى شاخصة لما يجري في الجنوب وفي معظم المناطق اللبنانية، بعدما سقطت قواعد الاشتباك بين الجانبين الإسرائيلي و”حزب الله”، وتخطت العمليات العمق اللبناني، وثمة معلومات ومعطيات بأن الأمور باتت مفتوحة على كل الاحتمالات، إذ قد تقوم إسرائيل بقصف أي منشأة مدنية وحيوية من المطار إلى سواه، دون إغفال أن أحد السفراء الغربيين ولدى لقائه بمرجع سياسي لبناني قال له، “انتبهوا واحذروا، إسرائيل لن تستكين وتترك أي فرصة في هذه المرحلة إلا وتقوم بها، فأي هدف ستراه ستقصفه وستوسع نطاق عملياتها العسكرية، وما عليكم في لبنان إلا أن تقفوا إلى جانب مصلحة بلدكم، فهذه الحرب التي تخاض اليوم ستسبب لكم المآسي، ولبنان مقبل على أيام صعبة وقاسية إذا دخل في الحرب الشاملة وخرجت الأمور عن مسارها الأمر الذي يحصل، واسرائيل اليوم تستهلك الوقت الضائع دولياً وأوروبياً وعلى كافة الأصعدة لتقوم بما يحلو لها، ولبنان يبقى الحلقة الأضعف في بين أقرانه في المنطقة من خلال الشغول الرئاسي وحكومة تصريف الأعمال وترهل الدولة ومؤسساتها والانقسام السياسي الداخلي.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: