العقدة والحلّ عند الثنائي

الجنوب

تحدث مصدر دبلوماسي غربي عن قناعة باتت راسخة لدى الدول المعنية بالشأن اللبناني داخلياً وحدودياً بأن أصدقاء لبنان يحاولون تجنيبه مصيراً أسود أسوأ مما شهده عبر تاريخه المليء بالأحداث بسبب الجغرافية التي تحوّلت من نعمة طبيعية إلى نقمة سياسية بسبب ارتباط معظم مكونّاته بقوى خارجية لا تقيم وزناً لسيادة الدولة على أراضيها وشؤونها الداخلية ومصلحتها الوطنية، وليس الربط بين الجنوب اللبناني وغزة إلا حلقة من حلقات الربط المستمرة لتنفيذ أجندات خارجية وتحصيل مكاسب على حساب استقرار لبنان واللبنانيين.

كلام المصدر الدبلوماسي الذي لا يشغل منصب سفير جاء خلال مناسبة اجتماعية وكشف خلالها عن عقبة أساسية تعترض مهام الموفدين الدوليين يمثّلها الثنائي الشيعي الذي يحاول نزع اعتراف المجتمع الدولي بحصرية إمساكه بالقرار اللبناني وبأنّه هو كل العِقَد وكل الحلول وهو القادر على تمرير الترسيم البحري المجحف ومنع الترسيم البرّي العادل، وهو الممسك بمفتاح قصر بعبدا والسراي الحكومي وطبعاً ساحة النجمة وسائر المؤسسات المرتبطة بالسلطات الثلاث وحتى بالسلطة الرابعة مع ترك هامش لها للإيحاء بانطباع زائف عن الحرية والديمقراطية على قاعدة أن للجميع الحق بإبداء رأيهم وحق الثنائي في تجاهل الآراء التي لا تصب في مصلحته.

وتابع الدبلوماسي بأن المجتمع الدولي بات متفهماً لتصاعد مطالب شريحة كبرى من اللبنانيين المطالبين بصيغة ما للحدّ من سيطرة الثنائي والتحرر من هيمنته، وأثنى على الرفض الثابت للحرب التي تطلّ برأسها من الجنوب اللبناني ومطالبة حزب الله بتجنيب لبنان والجنوب حرب الساحات على الرغم من إدارة الحزب الأذن الصماء لتلك المناشدات وتسليط لغة العمالة والخيانة في وجه كل من يطلق مواقف في الإتجاه المعاكس لتوجّه الثنائي.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: