Search
Close this search box.

الميدان يفرمل الاستحقاقات … ومبادرة الاعتدال مستمرة

قبول بالحكومة ... والأنظار إلى بعبدا

تسير الاستحقاقات الرئاسية والبلدية وسواها من الملفات المتراكمة، بوتيرة سلحفاتية ربطاً بالميدان من غزة إلى الجنوب، وبالتالي يحسم ذلك سفير في الخماسية إذ يقول خلال مجالسه، بأنه لا يترقب أو ينتظر أحداً في لبنان أن رئيس الجمهورية سينتخب في وقت قريب، لأن ذلك مرتبط بشكل وثيق بما يجري في غزة وكذلك على الحدود الشمالية مع إسرائيل.وهذه المسائل فرملت كل الحراك وبالتالي باتت لاعباً أساسياً، إذ ثمة استحالة لفصل ملف الجنوب عن غزة لا عسكرياً أو سياسياً أو ميدانياً أو رئاسياً، ما يعني أن الأمور ذاهبة باتجاهات صعبة ومعقدة إلى أن تحن التسوية الدولية الإقليمية من خلال هدنة طويلة الأمد أو الوصول إلى مرحلة فصل، وهذا ليس له أفق في هذه المرحلة في ظل ما يعتريها من إعاقات كثيرة، على خلفية المفاوضات الدائرة من القاهرة إلى باريس والدوحة، وما يجري من خلال حركة الموفدين.في السياق تشير المعلومات، إلى أن ما جرى أخيراً من لقاء بكركي إلى كل الحراك، فذلك فتح كوة في الجدار المسدود بغية تحريك الملف الرئاسي وإيجاد حل لهذه المعضلة، لكن حتى الساعة ليس هناك ما يدل بأن المعارضة أو “القوات اللبنانية” أو أي فريق أخر يرغب في استقبال رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، لأن التجارب معه كانت مريرة، إذ يحاول تسلق المعارضة لاستعادة الشعبوية ومن ثم يناور، عندما يرى أن مصلحته مناسبة، ولهذه الغاية فالأجواء صعبة بأن يكون هناك توافق بين أقطاب المعارضة، وكذلك لا يمكن لأي فريق بما فيهم الممانعة، أن يفرض مرشحه، بعدما باتت المعادلات تقول، أن الرئيس التوافقي هو الحل وثمة خروج عن التقاطع حول الوزير السابق جهاد أزعور وكل المرشحين، بمعنى المعلومات تؤكد بأن ربع الساعة الأخير من يتكلم ويحسم هذه الخيارات.من هذا المنطلق، ثمة معلومات لموقعLebTalks ، أن بعض الزيارات لمرجعيات سياسية إلى الدوحة تأجلت إلى ما بعد فترة عيد الفطر، ومن ثم هناك مؤشرات أخرى تؤكد بأن مبادرة كتلة “الاعتدال الوطني”، لا زالت صالحة وقوية ومتماسكة وتحظى بتوافق حوالي المئة نائب والخماسية ومن ثم رئيس مجلس النواب نبيه بري، وبمعنى أوضح، أنها المبادرة الوحيدة المطروحة على بساط البحث وحراكها مستمر وإن كان في بعض المحطات بعيداً عن الأضواء، ما يشي بأن الأيام القليلة المقبلة كفيلة بتبلور هذه الصورة، على الرغم من الأجواء الضبابية إقليمياً ودولياً وفي المنطقة على خلفية حرب غزة والجنوب.

 

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: