سباق محموم بين الدبلوماسية والحرب.. والأرض اللبنانية “هشة”

تقرع طبول الحرب على إيقاع العودة القريبة للجنة الخماسية الى الحراك من جديد.

لكن كل ذلك يأتي في توقيت مفصلي، حيث لا رئيس للجمهورية طالما الحرب مستمرة من غزة إلى الجنوب وسوريا والعراق والبحر الأحمر.

وتكشف معلومات لموقع LebTalks، أن إيران أخذت قرار الحرب ووضعت حلفاءها من “حماس” إلى “حزب الله” والحوثيين والحشد الشعبي العراقي في الأجواء، بمعنى أنه لن يكون هناك من ينوب عنها في توجيه الضربة لإسرائيل، بل هي من ستتولى هذا الرد.

وهنا يؤكد أكثر من مراقب، بأن ذلك يأتي في إطار التوافق الضمني بين واشنطن وإيران، وضمن سقف محدود، كي لا تشتعل المنطقة برمتها وتتحول إلى حرب عالمية ثالثة.

من هذا المنطلق، فلبنان في ظل هذه الأجواء التي يمرّ بها، قد يكون الحلقة الأضعف وخصوصاً أنه لا قدرة لديه على منع الحرب أو الطلب من “حزب الله” عدم زجّ لبنان بها، ناهيك عن أن استحقاقاته الدستورية خرجت عن مسارها.

وعلى الرغم من تحديد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي موعد الانتخابات البلدية، إلا أنها وفق أكثر من مرجعية سياسية، لن تحصل بموعدها طالما ليس هناك رئيس جمهورية والحرب مستمرة، في وقت أن انتخاب الرئيس موضوع في ثلاجة الترقب والانتظار على إيقاع ما يجري في الإقليم.

لذا الأمور ذاهبة باتجاهات تصعيدية ميدانياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً وعلى الأصعدة كافة.
وأخيراً، المعلومات والمعطيات تؤكد بأن اللجنة الخماسية عائدة بقوة هذه المرة وضمن الآلية التي اتفقت عليها في الآونة الأخيرة، أي الخيار الثالث، لكن ليس ثمة حسم بأنها قادرة على إقناع جميع الأطراف بانتخاب الرئيس، وبالوقت عينه تدرك اللجنة الخماسية، الأمر الذي يعبر عنه أحد سفرائها لصديق له في لبنان، بأن حرب غزة أثرت عليها كثيراً وليس باستطاعتها أن تنتخب الرئيس أو إقناع الأطراف اللبنانية والوصول إلى النتائج المتوخاة طالما هذه الحرب ما زالت مشتعلة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: