أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، اليوم الأحد، محادثات في مسقط مع مسؤول في جماعة الحوثي، وجدّد التأكيد على دعم إيران للهجمات التي يشنّها الحوثيون ضد سفن في البحر الأحمر.
وزيارة عبداللهيان لمسقط هي المحطة الأولى ضمن “جولة إقليمية”، وفق ما أشارت وزارة الخارجية الإيرانية من دون إعطاء تفاصيل إضافية بشأن البلدان التي سيزورها.
وأفادت صحيفة الوطن السورية الموالية للحكومة بأن عبداللهيان سيصل، غداً الاثنين إلى دمشق في زيارة رسمية.
وستشكل تداعيات الضربة التي استهدفت القنصلية الإيرانية في الأول من نيسان ونُسبت إلى إسرائيل “محوراً أساسياً” في المباحثات التي سيجريها عبداللهيان، إضافة إلى العلاقات الثنائية والأوضاع في غزة.
في مسقط، أجرى وزير الخارجية الإيراني محادثات مع محمد عبد السلام، المتحدث باسم الحوثيين المدعومين من طهران والذين شنوا عشرات الهجمات على سفن في البحر الأحمر تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأشارت الخارجية الإيرانية إلى أن عبداللهيان “وصف الهجمات الأميركية والبريطانية ضد اليمن بأنها انتهاك لسيادة هذا البلد ووحدة أراضيه، وفي إطار الدعم الشامل لاستمرار جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المظلوم والمقاوم”.
ونقلت الوزارة عن عبد السلام قوله: “انتصار الكيان الصهيوني في هذه الحرب، سيكون بمثابة انهيار امن العالم العربي” وتشديده على أن “اليمن ماض في استهداف السفن الإسرائيلية أو المبحرة نحو هذا الكيان”.
إلى ذلك، أكد عبد السلام، وفق الخارجية الإيرانية، أن القيادة الحوثية والشعب اليمني اتخذا “موقفاً حاسماً لا رجعة فيه” من الحرب الدائرة في غزة، وأن “هذا الموقف ينبع من المعايير الأخلاقية والإنسانية التي نؤمن بها”.
واستُهدفت سفينتان قبالة سواحل اليمن، وفق ما أفادت وكالة “أمبري” البريطانية للأمن البحري الأحد، في ثالث واقعة من هذا النوع خلال أقل من 24 ساعة.
وتتوعّد إيران بالرد على الضربة التي استهدفت قنصليتها في دمشق وأسفرت عن مقتل سبعة عناصر في الحرس الثوري، بينهم ضابطان رفيعان.
وقال عبداللهيان في تصريح أدلى به في عُمان: “قصف القنصلية الإيرانية في دمشق هجوم إرهابي باستخدام الطائرات والصواريخ الأميركية الصنع”.