“عائلة باسكال سليمان تعترض على إستثمار القوات في قضيته” و”عائلة باسكال قوّاتيّة-عونيّة”، عناوين عمدت زميلة معروفة بعلاقاتها وموروثاتها السياسية الى رفعها ضمن مقال لها. فأشارت إلى:
* إن عائلة باسكال سليمان الكبيرة ليست “مغطّسة قوّات”، بل هناك أجنحة ضمن العائلة قريبة أو منتمية إلى التيار الوطني الحر.
* إتّصال شقيق باسكال به (أي جبران باسيل) بمحبّة ومسؤولية من أوّل وقوع الحادث طالباً كلّ مساعدة كأخ ومُحبّ.
* جزء من عائلة سليمان اعترض ضمنيّاً على الاستثمار السياسي للقوّات لمقتل باسكال والتعاطي مع القضيّة بوصفها شأناً خاصّاً بمعراب فقط إلى درجة رفع شعار “المواجهة مستمرّة” خلال التشييع بهدف إلباسه ثوب المواجهة المباشرة مع “الحزب” وصولاً إلى التشكيك في الوقائع.
“ب لا زعل”، أليس معيب الحديث عن أن هناك أجنحة ضمن العائلة الكبيرة في خضم هذا الظرف الصعب خصوصاً ألا أحد يدعي إحتكار تمثيل أي عائلة؟!
أليس قمة الاستغلال تعمّد تظهير التواصل بين شقيق باسكال وباسيل كأنه إنقسام في العائلة الصغيرة ووضع لهذا التواصل خارج إطاره؟!
أليس تبني مصطلح “الإستثمار السياسي للقوّات” والحديث عن أن جزءاً من عائلة سليمان اعترض ضمنيّاً هو ذروة الإستثمار للتصويب على “القوات”؟!
الشهيد باسكال ليس مؤيداً أو مناصراً لـ”القوات” بل قيادي في “القوات” منتسب وملتزم هو وأفراد عائلته الصغيرة بمن فيهم من تواصل مع باسيل في إطار العلاقات الاجتماعية والسعي ربما للإستفادة من تموضوع باسيل السياسي من إجل المساهمة في معرفة مصير باسكال. عائلته أكان زوجته ميشلين وأشقاؤه لا يخجلون بإنتمائهم لما آمن به باسكال وعمل في سبيله غير آبه بأي خطر أو إستشهاد.
خير ردّ على تحوير الحقيقة ومسارعة العونيين الى الترويج لما تضمنه مقال الزميلة والايحاء كأن ثمة إمتعاض بين أخوة باسكال، هو توجه زوجته الدكتور ميشلين وشقيقه المهندس باتريك سليمان – الذي هو من كان مقصوداً في المقال بالتواصل مع باسيل – للإقتراع علناً في انتخابات نقابة المهندسين الى اللائحة المدعومة من “القوات اللبنانية”.
فإحتراماً لحرمة الموت وقدسية الشهادة ليقف الإستثمار والتحريف بحق عائلة الشهيد الصغيرة والكبيرة أي القواتية. لكن هل يمكن الطلب ممن لا شهيد واحداً له في مسيرته السياسية أن يقدّر ويتفهّم شعور أهل الشهيد ورفاقه مشاريع الشهداء؟!!