في تغيير غير متوقع، استبدل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير الدفاع الذي خدم لفترة طويلة بمستشار اقتصادي محنك، مما يشير إلى التركيز على تطوير اقتصاد الحرب الروسي أكثر من عامين بعد الحرب في أوكرانيا.
قدم بوتين مساعده الاقتصادي السابق ونائب رئيس الوزراء الأول أندريه بيلوسوف، البالغ من العمر 65 عامًا، ليتولى منصب وزير الدفاع خلفًا لسيرغي شويغو، البالغ من العمر 68 عامًا، الذي تم تخفيض منصبه بلطف وتوليه رئاسة المجلس الأمني. كما تمت إقالة نيكولاي باتروشيف، حليف قديم لبوتين والذي شغل هذا المنصب، ومن المقرر أن يتولى وظيفة أخرى غير محددة.
معظم أسلاف شويغو تحت حكم بوتين لم يكونوا لديهم خلفية عسكرية، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يختار فيها بوتين اقتصاديًا محترفًا ليكون وزيرًا للدفاع.
يأتي هذا التغيير بعد أيام قليلة من أداء الرئيس الروسي اليمين الدستورية لولاية رئاسية خامسة، مما يمتد فترة حكمه إلى ربع قرن، ويبدو أن التغييرات الجديدة تظهر عدم رضا بوتين على التعامل مع الحرب من قبل المسؤولين الأمنيين.
ويعد هذا أيضًا أكبر تغيير سياسي لبوتين منذ عام 2020، عندما تم إقالة رئيس الوزراء آنذاك ديمتري ميدفيديف جانبًا لإفساح المجال أمام التكنوقراطي ميخائيل ميشوستين، الذي سيبقى في منصبه إلى جانب وزير الخارجية والدبلوماسي المخضرم سيرغي لافروف.