بعد ثلاثة أيام على حادثة تحطّم طائرة الرئاسة الإيرانية ووفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته والوفد المرافق، وما تبعها من ردود أفعال دولية وعربية وشعبية في إيران تطالب بالكشف عن السبب الرئيسي وراء هذا الحادث، كشف رئيس مكتب الرئاسة الإيرانية غلام حسین إسماعیلي، للمرة الأولى، تفاصیل حول حادث تحطّم المروحیة، وفق معلومات نقلتها وكالة “إرنا“.
وفي حدیث مع التلفزیون الإيراني الرسمي، لفت إسماعيلي إلى أنّه “بعد مراسم تدشين سدّ قلعة قيز الحدودي المشترك مع أذربيجان، توجهنا الى مدينة تبريز (في محافظة اذربايجان الشرقية – شمال غرب إيران) وسط طقس صافٍ، لكنّنا واجهنا في منتصف الطريق رقعة سحاب، إذ أعطى قائد المروحية التي كانت تقلّ الرئيس الأمر بزيادة الارتفاع عندما وصل إلى تلك السحب، وقد فقد أثر المروحية إثر زيادة الارتفاع”.
وأضاف: “منذ لحظة الإعلان عن انقطاع الاتصال اللاسلكي، أجرينا اتصالات مع کلّ من الحرس الشخصي للرئيس الإيراني ووزير الخارجية حسین أمير عبداللهيان، وإمام جمعة تبريز ومحافظ تبریز، لكن من دون تلقي أيّ رد منهم”.
وتابع إسماعيلي: “لقد أعلن أفراد طاقم رحلتنا بأنّهم أجروا اتصالاً عبر الهاتف المحمول للطيار الكابتن مصطفوي، وقد أجاب إمام جمعة تبريز على الاتّصال بدلاً منه، قائلاً (إنّني لست بخير وقد سقطنا في الوادي)”.
وبحسب ما نقلت وكالة “إرنا” الإيرانية عن إسماعيلي، فقد لفت إلى أنّه “على الفور، اتّضح لنا بأنّ مروحية رئيسي تعرّضت لحادث، وحدّدنا مهمتنا بشأن الوصول بسرعة إلى موقع الحادث وبدء عمليات الانقاذ والاغاثة”.
وأضاف إسماعيلي: في وقت لاحق، علمنا بأنّ ركاب المروحية استشهدوا على الفور وبعد وقوع الحادث مباشرة، بحسب ما توضح حالة الجثامين”.