أثار ملف النزوح السوري بلبلة في الآونة الأخيرة خاصةً بعد تقديم المفوضية الأوروبية في لبنان هبة المليار يورو للاجئين عبر الحكومة، ما اعتبره البعض انتهاكاً للسيادة اللبنانية و”رشوة” لإبقاء السوريين على الأراضي اللبنانية.
في هذا السياق، أشار المحامي بيار الجميّل في حديث لـLebTalks إلى أن “أوروبا تفكّر في مصلحتها والقانون الأوروبي يمنع أي دولة بترحيل النازحين ويجبرها على إعطائهم دخلاً شهرياً وتعليمهم اللغة وتأمين مسكناً لهم، لذلك الدول الأوروبية تضغط على لبنان لإبقاء السوريين على أراضيه وتخفيض الأعباء التي ستترتب عليها في حال نزحوا إليها”.
تابع: “الدول الأوروبية لن تشجع العودة الطوعية الآن حتى ولو كان العدد كبيراً لأن الاتحاد الأوروبي أقرّ السنة الماضية إقامة مناطق آمنة في سوريا وإعادة النازحين إليها لكنه لم يأخذ المبادرة حتى الآن وهذا يدلّ أن على لبنان أن يأخذ المبادرة ويضع خطة للعمل عليها”.
أردف: “المليار يورو التي قدّمتها المفوضية الأوروبية ليست للبنان، فلبنان يحصل على 300 مليون يورو فقط مقسمة على 4 سنوات والـ700 مليون يورو هي مساعدات للنازحين”.
أضاف: “بدأ اليمين المتطرف بالظهور أكثر في الساحة الأوروبية وسنشهد بعد بضعة أيام انتخابات في الاتحاد الأوروبي ومن المخطر أن يدخل جميع المتطرفون إلى الاتحاد الأوروبي، وهذه إشارة على الصراع الداخلي الذي تعاني منه أوروبا”.