حذرت الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة، إسرائيل من فكرة “الحرب المحدودة” في لبنان، خشية دفع إيران للتدخل، ما قد يؤدي إلى خروج الصراع عن السيطرة.
ولفت مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إلى أن “هناك قلق متزايد في الجيش الإسرائيلي من أن الوضع في لبنان وصل إلى نقطة تحول”، وفق موقع “أكسيوس” الإخباري.
وتحاول الولايات المتحدة وفرنسا إيجاد حل دبلوماسي لتقليل التوترات على الحدود بين حزب الله وإسرائيل، لكنهما لم يحرزا تقدماً بعد.
وأشار الموقع، إلى أن “إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعتقد أنه سيكون من المستحيل استعادة الهدوء إلى الحدود الإسرائيلية اللبنانية من دون وقف إطلاق النار في غزة”.
وقال مسؤولون أميركيون، إن “إدارة بايدن أبلغت إسرائيل أنها لا تعتقد أن حرباً محدودة في لبنان أو حرباً إقليمية صغيرة خيار واقعي، لأنه سيكون من الصعب منعها من الاتساع والخروج عن السيطرة”.
وأضافوا أن “واشنطن حذرت إسرائيل من “أن الغزو البري للبنان، حتى لو كان فقط في المناطق القريبة من الحدود، من المرجح أن يدفع إيران للتدخل”.
وكان أحد السيناريوهات التي طرحتها الإدارة مع إسرائيل أن “لبنان قد يغمره مسلحون من الميليشيات الموالية لإيران في سوريا والعراق وحتى اليمن، الذين قد يرغبون في الانضمام إلى القتال”.
وأوضح مسؤول إسرائيلي أن “اجتماع مجلس الحرب لم يتخذ قراراً بشأن لبنان، لكن الجيش الإسرائيلي قدم عدة خيارات لتوسيع القتال، بما في ذلك غزو بري يهدف إلى دفع فرقة الرضوان التابعة للحزب بعيداً من الحدود”.
وتعد فرقة الرضوان من قوات النخبة في “الحزب”، وتعرف الفرقة بقدراتها العسكرية المتقدمة.
وأردف المسؤول الإسرائيلي، أنه “منذ 7 تشرين الأول كانت التوجيهات التي أصدرها القادة السياسيون للجيش الإسرائيلي تتلخص في التركيز على هزيمة حركة حماس في غزة وتجنب الحرب في لبنان”، محذرا من أن “تغيير هذه السياسة قد يخلف عواقب بعيدة المدى”.
واستطرد أن الحرب مع “الحزب” أو عملية محدودة في لبنان “من شأنها أن تخلف عواقب وخيمة على إسرائيل، وبعد أن تتسبب في خسائر في الأرواح واستنزاف الموارد، فمن المرجح أن تسفر عن اتفاق مماثل لذلك الذي يجري السعي إليه حالياً بين إسرائيل ولبنان”، مضيفاً، “نحن بحاجة إلى فهم هذا قبل اتخاذ القرارات”.