يبدو أن قضية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب مع الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز لم تنته بعد، بعد إدانته في قضية “شراء الصمت” نهاية الشهر الماضي.
ولا تزال الفنانة البالغة من العمر 45 عاماً، وعلى الرغم من إدانة ترمب التاريخية، مدينة له بآلاف الدولارات، يتضمن ذلك أكثر من 600 ألف دولار من الرسوم القانونية التي تدين بها دانيلز لترمب، وفق محاميه.
واختلف محامو المرشح الرئاسي الجمهوري المفترض ودانيلز في جلسة استماع في محكمة دائرة مقاطعة بالم بيتش فيما يتعلق بالأحكام غير المدفوعة، بعد أسبوع من إدانة هيئة محلفين في مانهاتن لترمب بتهمة تزوير السجلات لإخفاء مخطط لإبقاء دانيلز صامتة قبل انتخابات العام 2016، وفق تقرير صحيفة “وول ستريت جورنال”.
الخلاف المالي هو حبكة فرعية باقية من دراما سياسية بذيئة ظهرت للعامة في العام 2018 عندما نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” خبراً مفاده أن “المحامي الشخصي لترمب مايكل كوهين، دفع لدانيلز مبلغ 130 ألف دولار حتى لا تبث ادعاءاتها بأنها أقامت ليلة واحدة مع ترمب خلال بطولة غولف للمشاهير في بحيرة تاهو في العام 2006”.
وتحولت الفضيحة إلى معركة تشهير شنتها دانيلز ضد ترمب وانتهت بإدانة الممثلة الإباحية له.
واندلعت تلك المعركة القضائية في العام 2018 بعد أن نشرت دانيلز رسماً لرجل مجهول الهوية زعمت أنه هددها في العام 2011 بالتزام الصمت بشأن لقائها مع ترمب.
ورفعت دانيلز، التي كان يمثلها آنذاك محامي المشاهير المسجون مايكل أفيناتي، دعوى قضائية تتهم فيها ترمب بالتشهير بها عندما غرد قائلاً إن “الرسم كان خدعة معدة مسبقاً”.
ورفضت محاكم المقاطعة الفدرالية ومحاكم الاستئناف قضيتها وأمرت دانيلز بدفع عدة مئات الآلاف من الدولارات لترمب، بالإضافة إلى الفوائد، وكلها تقريباً لتغطية الرسوم القانونية لترمب في هذه القضية.
وقال محامو ترمب إن “دانيلز، واسمها الأول ستيفاني كليفورد، لم تدفع عدة أحكام ويتهمونها بعرقلة مطالبهم بإكمال كشف مالي يكشف عن دخلها وأصولها كما هو مطلوب في قضايا التحصيل في فلوريدا”.
وقدّم المحامون الذين يمثلون ترمب في قضية بالم بيتش، بعد 4 أيام من انتهاء دانيلز من الإدلاء بشهادتها في محاكمة الصمت، مقتطفات مطولة من شهادتها المتعلقة بشؤونها المالية والتوظيف.
وسلطوا الضوء على “سطور من النص، بما في ذلك أجزاء من استجوابها عندما سُئلت عن منشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي كتبتها متعهدة بعدم تسليم أي سنت لترمب، حتى لو كان ذلك يعني السجن”.
وشهدت، “آمل ألا أضطر إلى الدفع له، مهما حدث”.
وأمر قاضي دائرة مقاطعة بالم بيتش ماكسين تشيزمان، الخميس الماضي، دانيلز بـ”إكمال الاستبيان المالي الذي تركته فارغاً حتى الآن”.
وأردف القاضي لمحامي دانيلز خلال جلسة استماع عن بعد، “عليك الالتزام بالنموذج، وعليك القيام بذلك بسرعة”.
وأوضحت محامية دانيلز أليسون فريدمان، في الجلسة، أنها “تريد الانتظار حتى تحصل على اتفاق السرية بشأن المواد”.
ويشار إلى أن فريق الدفاع الجنائي التابع لترمب حاول إظهار أن “ارتباط دانيلز به كان مربحاً”.
وسُئلت عن صفقة بقيمة 800 ألف دولار تفاوضت عليها، ومبلغ 100 ألف دولار حصلت عليها مقابل مشاركتها في فيلم وثائقي عن حياتها والذي صدر في آذار قبل المحاكمة الجنائية.