استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة السفير البريطاني لدى لبنان هاميش كاول، حيث تم عرض لآخر تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.
رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل مع وفد
كما استقبل بري رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، في حضور عضو تكتل لبنان القوي النائب غسان عطاالله والمستشار الإعلامي للرئيس نبيه بري علي حمدان. وتم البحث في المستجدات السياسية لاسيما الملف الرئاسي والتطورات الميدانية على ضوء مواصلة اسرائيل لعدوانها على لبنان وقطاع غزة وشؤونا تشريعية.
وأشار باسيل بعد اللقاء الى “أن البحث تطرق الى الموضوع الرئاسي والى عدم ربط الرئاسة بأحداث الجنوب غزة والمنطقة”، وقال:” على العكس، يجب أن يكون ذلك حافزا للانتخاب وليس سببا لعدم الانتخاب والانتظار لأي تسوية”.
وأضاف : “حصل تأكيد على الكلام الذي يقول إن أي تسوية خارجية لن تأتي برئيس في الداخل فالذين يتنظرون تسوية ويراهنون عليها هذا انتظار غير عقلاني وغير محسوم”.
وأشار باسيل إلى أنه، “لا يحمل مبادرة وهذا ليس عملي ولكن مسؤوليتي وتكتل لبنان القوي أن نسعى للعمل مع الجميع عندما نرى أن هناك فرصة مهما كان حجمها لاتمام الاستحقاق الدستوري”.
ورأى باسيل أنه “يمكن أن تحصل تسوية قريبة وصغيرة ولكن لا تنتج حلا في لبنان، فماذا نكون فعلنا؟ في حين أنه يمكن أن تحصل تسوية وتكون بعيدة وتنتج حلا ولكن لا يرضى عنه اللبنانيون”.
واعتبر ان “التسوية الحقيقية هي التفاهم بين اللبنانيين”، مشيرا الى أننا “لن ننجح في انتخاب رئيس من دون نسج تفاهم والتفاهم يكون على رئيس توافقي ومن هنا كانت فكرة التشاور أو الحوار”، مضيفا: “التفاهم هو لنؤمن أصوات 86 نائبا يؤمنون هم بدورهم نصاب الجلسة و65 صوتا ليؤمنوا وصول رئيس”، لافتا الى أن “المعادلة سهلة ولا أحد لديه هذا العدد من الاصوات لا فريق الممانعة ولا فريق المعارضة ولا الفريق الذي نحن جزء منه والذي يدعو الى هذا التفاهم والتلاقي”.
وتابع باسيل: “للناس الذين لديهم هواجس من أن يكون هذا الحوار عقيما أو “عرفا يمكن أن نجد حلا، إذ يمكن أن نتعهد أن هذا ليس عرفا ويسقط والحوار العقيم نضمنه عندما نقول إنه إذا لم نتفق سيكون هناك التزام من المشاركين بأن يذهبوا الى جلسات انتخاب متتالية، ومعناها في الدورة الثانية سيكون هناك 65 صوتا وبالتالي نكون أمام فرصة جدية لانتخاب رئيس للجمهورية”.
وأكد باسيل أننا “توافقنا مع بري على فكرة أساسية أنه في هذا البلد التفاهم أفضل من الانتخاب لأن ربح مرشح فريق على آخر لا يؤمن نجاح عهده، وقال:” نحن نريد تأمين نجاح الانتخاب ونجاح العهد ولهذا التفاهم أولوية”.
واضاف: “أكدنا أنه إذا لم يحصل التفاهم عندها نكون نضمن الانتخاب بالتصويت لأنه يكون أفضل من الفراغ ولكن الخيار الأساسي هو للتفاهم”، مشددا على أننا “تحدثنا في الشكليات حتى يشارك الجميع في هذه المسألة تحت قاعدة ضمانة نجاحها”.
وأوضح باسيل أنه “تطرق مع بري الى موضوع تشريع الضرورة والتي يمكن أن نتعاون عليها في المرحلة القادمة وتتعلق بملفين اساسيين :النزوح السوري وهناك مجموعة قوانين وقد طلبنا من الرئيس بري اذا كان في الامكان عقد جلسة خاصة لاقرارها”، مشيرا الى “أن “هناك موضوع الاصلاحات لأننا سنكون أمام استحقاقات تهددنا بمخاطر اضافية”.
وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري
وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، مع وفد ضم: المدير العام للوزارة الدكتور حسان فلحة، مدير “الوكالة الوطنية للاعلام” زياد حرفوش ، مدير “اذاعة لبنان” محمد غريب، مدير الدراسات والمنشورات اللبنانية خضر ماجد ، مديرة البرامج في “إذاعة لبنان” ريتا نجيم الرومي ، رئيس مصلحة الديوان في الوزارة وليد فليطي وعددا من موظفي الوزارة الكبار. وتم البحث في التطورات السياسية وشؤون متصلة بأوضاع وزارة الإعلام والعاملين فيها.