"الحزب" ينصح "حماس" بالتريّث بظلّ إصرار نتنياهو على التصعيد

WhatsApp-Image-2024-06-16-at-8.13.28-AM

نقلت مصادر نيابية عن جهات أميركية نافذة، أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يأخذ بنصائح البيت الأبيض، ويصر على توسعته للحرب بإطلاقه وأركان حرب التهديدات للبنان التي لم تتوقف منذ أن اتخذ حزب الله قراره بمساندة حركة حماس، مع أن هذه الجهات تتوقف ملياً أمام المواقف الصادرة عن أركان الدولة من مواقعهم المسؤولة، التي يصرون فيها على إدانتهم للعدوان الإسرائيلي على الجنوب، ويؤكدون التزامهم بتطبيق القرار 1701، ويطلبون من المجتمع الدولي التدخل، من دون أن يأتوا على ذكر الحزب في معرض مقاربتهم للعدوان، وربما لتفاديهم الإحراج أمام الخارج"، وفق "الشرق الأوسط".

ولفتت إلى أن "المدخل لتهدئة الوضع جنوباً يبدأ بوقف النار في غزة، وهذا ما تتفهمه واشنطن، وإلا لماذا أوقف الموفد الأميركي آموس هوكشتاين تشغيل محركاته بين تل أبيب وبيروت لإعادة الاستقرار على امتداد الجبهة الشمالية، انطلاقاً من تطبيق القرار 1701 الذي كان موضع تفاوض بينه وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري بالإنابة عن الحزب، وبموافقة ضمنية من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، قبل أن يقرر معاودة تحركه استجابة لمهمة طارئة بتكليف من الإدارة الأميركية التي تتعامل بجدية مع التهديدات الإسرائيلية للبنان".

وذكرت مصادر دبلوماسية وثيقة الصلة بالمفاوضات القائمة على أكثر من صعيد للتوصل إلى وقف للنار في غزة، أن "الحزب نصح قيادة حركة حماس بوجوب التعاطي بمرونة مع خطة الرئيس الأميركي، وعدم إقفال الباب أمام الاتصالات القائمة لتسويقها بمشاركة مصرية ـ قطرية".

وكشفت المصادر عن أن "نصيحة الحزب لحماس تنطلق من أن نتنياهو يرفض الخطة الأميركية، وأن مسؤولين في فريق بايدن أنابوا عنه بإبلاغهم تأييده لها، على الرغم من أنه لا يزال يلوذ بالصمت ولم يصدر عنه حتى الساعة أي موقف يُشتمّ منه تأييده للخطة".

وقالت إن "الحزب نصح حماس بالتريث وعدم التعاطي معها بسلبية ما دام نتنياهو لا يحبّذها".

وأضافت المصادر، "سألت حماس الحزب، ما العمل؟ وكان جوابه بأن القرار أولاً وأخيراً يعود لقيادة الحركة كونها أدرى من غيرها بأوضاعها، والأقدر على اتخاذ الموقف في ضوء ما لديها من معطيات. لذلك يبقى السؤال، هل ينجح الوسيط الأميركي في منع انزلاق الوضع جنوباً نحو الحرب التي يمكن أن تمتد إلى الإقليم، مع أن إيران لا تزال على موقفها بعدم الانجرار إليها؟".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: