في معرض تعليقه على إخلاء بعض الاراضي التي تشغلها “الجبهة الشعبية – القيادة العامة” في النّاعمة والدّامور وتسليمها لمالكيها اللبنانيين، قال المسؤول الأمني والعسكري لـ”الجبهة” في لبنان العميد أبو راتب باتر لـ”الأخبار” في 21/6/2024: “إنّنا لسنا محتلين لأي أرض، بل نقاوم من احتل أرضنا. ونعتبر أنفسنا في أي نقطة بمثابة ضيوف، ونكنّ كل المحبّة والتقدير للشعب اللبناني”، رافضاً “تشويه سمعة الجبهة من قبل أي طرف لبناني ومؤكداً أنهم “لم يرفضوا يوماً تسليم أي عقار لأصحابه بكل محبة”.
“ب لا زعل”، يستغبي أبو راتب نفسه بهكذا تصريح. لن نعود الى سمعة الجبهة النيّرة أكان عبر ممارساتها الامنية المشبوهة في زمن السلم أو الى البلطجة الدموية في زمن الحرب لـ”الجبهة الشعبية – القيادة العامة” التي كانت بندقية للإيجار وأداة بيد نظام حافظ الاسد ولا الى ما تكبّده اللبنانيون من فواتير دماوية ومادية باهظة جراء تلك الممارسات، ولكن كيف يعني “لسنا محتلين لأي أرض، بل نقاوم من احتل أرضنا”؟!
كيف للسلبطة على عقارات اللبنانيين في مناطق لبنانية عدة بقوة السلاح ومنعهم من الاستفادة منها وعدم تسديد أي بدل مادي لهم، أن تزرع الرعب في “الكيان الصهيوني الاوهن من بيت العنكبوت”؟!!
عن أي مقاومة “يهلوس”، فـ”الجبهة” في لبنان من “عدة شغل” “حزب الله” الذي يؤمن لها الغطاء كما فصائل مسلحة أخرى. فهي لا تستطيع التنفّس وبالطبع لا تجرؤ على إطلاق رصاصة بوجه إسرائيل إلا بإذنه. أما الضيافة فلم يحترموا حسنها وعملوا على طرد أصحاب المنزل بعد ذلّهم وإهانتهم الى حد الموت. إنها ضيافة مفعمة بالفجور، لذا إذا ابتليتم بالمعاصي فإستتروا.