أميركا بانتظار 27 الشهر… شراسة بين بايدن وترامب

WhatsApp-Image-2024-06-22-at-9.55.07-PM

يترقب معظم الأميركيين بفارغ الصبر يوم 27 حزيران الحالي، الذي سيشهد مناظرة تلفزيونية في مانهاتن، وصفت بالتاريخية بين الرئيس الحالي جو بايدن، وخصمه اللدود دونالد ترامب.

وتُعتبر تلك المناظرة الرئاسية الأولى من نوعها في التاريخ، لكونها بين مرشحين طاعنين في السن( بايدن 81 عاماً وترامب 78) ومتقاربين إلى حد ما في نتائج استطلاعات الرأي، مع تقدم طفيف للمرشح الديمقراطي في أحدث استطلاع.

كما أن الناخبين ينظرون إليها على أنها اختبار للقدرات العقلية للمرشحين خاصة بايدن.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة أركنساس باتريك ستيوارت، أنها “اختبار مذهل لكفاءتهما المعرفية”، وفق “رويترز”.

ودفعت القيود التي وضعت على التحدث وحظر الملاحظات أو مقاطعة أحد المرشحين الآخر، خلال المناظرة التي ستبثها شبكة “سي أن أن”، بلا حضور أي جمهور في القاعة، كلاً من ترامب وبايدن على السواء إلى الاستعداد لمحاججة الخصم.

ودأب الرئيس الحالي خلال الأيام الماضية على الاستعداد للأسئلة الصعبة، عبر التدرب مع رئيس أركان بايدن السابق رون كلاين، بمنتجع في كامب ديفيد الجبلي في غرب ماريلاند.

ويبدو أن بايدن سيتخلى هذه المرة عن “حيائه” وسيندفع إلى مهاجمة المرشح الجمهوري بشراسة، مذكراً إياه بمعاصيه، لا سيما هجوم الـ”كابيتول” يوم 6 كانون الثاني 2021، حين هاجم أنصار ترامب المبنى العريق في واشنطن.

وسيركز على “سياسات ترامب الجدلية والتي يعتبرها متطرفة”، لا سيما في ما يتعلق بالإجهاض وتهديد الديمقراطية، وغيرها، لكنه في الوقت عينه سيعمد على إظهار صورة الرئيس الحكيم، التي تناقض تماماً صورة ترامب المتهور، وفق مصادر مطلعة.

وعقد ترامب بعض الاجتماعات مع عدد من المستشارين في منزله الفخم بمار لاغو، وناقش بطريقة غير رسمية مع فريقه سبل الانقضاض على بايدن.

ويبدو أنه سيركز على الملفات التي تعتبر موضع انتقاد ضد الرئيس الديمقراطي، ولعل أبرزها ملف الهجرة والاقتصاد، إلا أن ترامب الذي سخر مراراً من المناظرات، يرى أنه شحذ همم ناخبيه على مدار السنة الماضية، باجتماعات انتخابية وخطابات نارية، وبالتالي ليس بحاجة كثيرة لتلك المناظرة، لكن الشرط الذي فرض عليهما، لجهة عدم مقاطعة أحدهما الآخر، قد لا يلعب لصالحه، لا سيما أنه سريع الحماسة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: