شدد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في لقاء شعبي في بلدية عكار العتيقة، على أن “الأساس وحدتنا الوطنية، ويجب ان نبقى متمسكين بالبلد والخيارات الكبيرة للحفاظ على وحدته وسيادته. ليس لدينا خيار سوى ان نكون منفتحين على بعضنا وان نعيش سوياً، من هنا رفض مبدأ الحوار بين بعضنا أمر غير مقبول فمهما اختلفت الناس بالسياسة تستطيع ان تتواصل”.
وقال: “عكار العتيقة بلدة عزيزة وتسمى هكذا لأنها ربما عتيقة بتراثها وبأصالة اهلها وغزيرة بمياهها. ومشكلة المياه هي بمؤسسة المياه، والهدف هو أن تدفع كل الناس الفواتير وان تحصل على الخدمات كالمياه والكهرباء وهذه أرضية المساواة بين الناس والبلديات، وعندما الإنسان يأخذ أجره تتحقق العدالة”.
وأشار إلى ان “قضية الموقوفين من البلدة تعود الى سنوات وبمجرد انها لم تحل فهذا ظلم لان المرتكب يجب أن يحاسب والبريء يجب الإفراج عنه. من هنا نطالب القضاء والقضاة بأن يبتوا هذا الملف. مشكلتكم ليست مشكلة فردية بل جماعية والجيد أن هناك لجنة للمتابعة وحتى القضاء لا يتعاطى فيها كجريمة او كعمل فردي. أتعاطف معكم بموضوع الظلم لان العدالة المتأخرة ليست عدالة والأهم كيف سنعيش مع بعضنا خاصة أن أزمات كبيرة تطال البلد”.
وختم: “نريد اللامركزية حتى تستطيع كل بلدة أن تؤمن خدماتها، واللامركزية لا تعني فيديرالية ولا تقسيماً، والحديث عن اللامركزية هو من منطلق فكر انمائي فقط”.
ورأى باسيل أن “لبنان اليوم مهدد بسبب اسرائيل وجميعنا نسأل السؤال نفسه عن حدوث الحرب”.
وأكد أننا “ضد أي سياسة تأتي بالحرب”.
وقال خلال كلمة من البيت الارثوذكسي في منيارة – عكار: “صحيح نعمل لمنع الحرب عن لبنان ولكن هذا لا يعني الاستسلام، وسواء وقعت الحرب أم لا، فلبنان سيخرج منها منتصرًا ولو بكلفة مرتفعة. الحرب هي فشل للإنسان، ونتيجة الحرب ستكون انتصارًا للبنان. الخوف هو من الحروب الأخرى لتغيير الهوية وغيرها وهذا الأمر ليس فيه عنصرية ولا عدائية”.
ورأى أن “فكرة العائلة في العالم مستهدفة وكل الحركات غير الطبيعية هدفها ضرب العائلة”، متمنيًا ان “تكون واحدة من مهمتنا أن نتحدث عن الإنسان والعائلة”.
وأشار إلى أن “النازح السوري لم يكن ليدخل لبنان منذ ٢٠١١ لو لم يكن هناك لبنانيون شركاء ساهموا في إدخاله، وفي المقابل شعبنا يهاجر وغيرنا المسؤول. لا نريد أن نولد اي عدائية مع النازح السوري بل فقط أن نطبق القوانين”.
وشدد على أن “يجب ألا نخلط بين هويتنا وطبيعة العلاقة السلمية مع الشعب السوري”، مؤكدًا أن “قضية النزوح وطنية والتيار لم يخطئ في اي يوم بالقضايا الوطنية”.