Search
Close this search box.

من وراء تنظيم حفل تطويب الدويهي؟.. فياض: مهما كبرت قوى الشر لن تقوى علينا

إنه الطوباوي اسطفان الدويهي، طوباوي جديد من لبنان على درب القداسة، هذا البلد الذي طغى إيمانه على كل شرّ فيه ولطالما إنتصر الخير والحق على الظلم والطغيان، وفي نهاية المطاف، لا يصح إلا الصحيح.
أقامت بكركي الجمعة حفل تطويب الأب اسطفان الدويهي وسط زحف بشري من المؤمنين، حفل كان بمثابة إعلان قداسة، وبطبيعة الحال يبقى الإيمان المسيحي سيّد الأجواء في مثل هذا اليوم، ولكن من كان وراء تنظيم كل ذلك الحفل؟


إنها شركة Ice Events، الرائدة في هذا المجال، بدوره رئيس مجلس إدارة الشركة السيد شادي فياض، أوضح أن هذا الحفل تاريخي ومميز لأنه وللمرة الأولى منذ 1400 عام يتم تطويب بطريرك ماروني ويمنح هذه الرتبة السماوية، وبالتالي التحضيرات لكهذا احتفال استغرق جهوداً كبيرة.
فياض وفي حديث لـ”LebTalks”، إعتبر أنها نعمة وبركة كبيرة له وللشركة، المشاركة في تنظيم هذا الحفل الذي حضره أكثر من 12000 شخص، وقال: “نعتبرها كمسيحيين ملتزمين رسالة سماوية في هذا الزمن الصعب حيث تقرع طبول الحرب وتهيمن اللإنسانية، فيأتي هذا الحدث ليشكل النور في وجه الظلمة والحقد والدمار، كما أننا نشكل دعاة للمحبة والسلام والانفتاح والحضارة”.

وشرح فياض أن التحضيرات اتسغرقت وقتاً طويلاً، وعقدت اجتماعات عدة، وتمت بالتعاون والتنسيق مع وزارة الدفاع والجيش اللبناني، كذلك مع اللجنة التنظيمية المناطة بتطويب البطريرك الدويهي، وهنا خصّ فياض بالذكر المونسنيور اسطفان فرنجية والأستاذ جوزيف رعيدي اللذين بذلا كامل الجهد لإتمام الاحتفال، بالإضافة إلى الوسائل الإعلامية الأرضية والفضائية التي نقلت الحدث.

وحول العراقيل التي واجهت الشركة، أكد فياض أن هناك الكثير من العراقيل، لكن الشركة وكونها خبيرة في هذا المجال، استطاعت تخطي العراقيل ومعالجة المشاكل، والنتيجة كانت الحدث الضخم الذي شكّل أهمية كبرى على مستوى الكنيسة والبطريركية المارونية وعكس صورة الموارنة وأوصلها إلى العالم.

وفي الختام، توجه فياض بالتهنئة للبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً، سائلاً البطريرك الدويهي أن يتشفع بلبنان لأنه إبن هذه الأرض وعاش أزماتها منذ القدم، بالأخص الأزمات السياسية التي كانت في عهده والتي دفعته إلى ترك مقره البطريركي في قنوبين والذهاب إلى كسروان، بالتالي هو بالتأكيد على دراية بما نعيشه وهو ملجأنا الأخير”.
وفي كلمة للبنانيين قال: “لبنان وطن الرسالة والحضارة والسلام والمحبة والثقافة وعلينا عدم الانجرار إلى حروب عبثية لا تشبهنا وحروب الآخرين على أرضنا فهي لن تودي بنا إلا إلى الويلات والدمار والقتل في الوقت الذي نستطيع فيه تجنيب وطننا كل هذا بإعطاء الأولوية لمصلحة لبنان ونشر السلام في المنطقة، فكلمة لبنان ذكرت في الإنجيل المقدس 71 مرة ولذلك مهما كبرت قوى الشر لن تقوى علينا وقديسي هذا البلد هم الباقون.”

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: