نفت مصر اليوم الإثنين وجود أنفاق عاملة على حدودها مع غزة، مؤكدة أن “إسرائيل تطلق هذه الادعاءات بسبب فشلها في تحقيق أي إنجاز بالقطاع”.
وقال مصدر مصري رفيع المستوى: “إسرائيل لم تقدم أدلة على وجود أنفاق عاملة على حدود القطاع، وتستغل الأنفاق المغلقة بغزة لبث ادعاءات مغلوطة لتحقيق أهداف سياسية”.
وأضاف: “لا صحة لما تتداوله وسائل إعلام إسرائيلية حول وجود أنفاق عاملة بين مصر وقطاع غزة”.
وشدد على أن “إسرائيل تغض النظر عن عمليات تهريب السلاح من إسرائيل للضفة (الغربية المحتلة) لإيجاد مبرر للاستيلاء على أراضي الضفة وممارسة مزيد من القتل والإبادة للفلسطينيين”.
ولفت إلى أن “فشل إسرائيل في تحقيق إنجاز في غزة يدفعها لبث ادعاءات حول وجود أنفاق لتبرير استمرار عدوانها على القطاع”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد عن “العثور على عشرات المسارات من الأنفاق في محور فيلاديلفيا القريب من الحدود المصرية”.
وذكر الجيش في بيان أنه “على مدار الأشهر الأخيرة تعمل قوات الفرقة 162 وقوات تابعة لوحدة يهلوم (وحدة هندسية لمهام خاصة) على العثور على مسارات تحت أرضية في منطقة محور فيلادلفيا وتدميرها، إذ عثرت القوات حتى الآن على عشرات المسارات ودمرتها”.
وأضاف: “في مطلع الأسبوع الماضي وخلال إحدى العمليات التي أُقيمت بحثاً عن مسارات تحت الأرض في محور فيلادلفيا تم العثور على نفق يبلغ ارتفاعه 3 أمتار”.
وأظهرت صورة نشرها الجيش الإسرائيلي مركبة عسكرية وهي تخرج من النفق الذي تم العثور عليه بارتفاع 3 أمتار.
وأوضح الجيش أنه “في هذه المرحلة سيتم دراسة وتحييد النفق الذي تم العثور عليه وغيره من المسارات، وسيدمر البنى التحتية كافة التي تقع تحت الأرض على محور فيلادلفيا”.
ويعتبر الجيش الإسرائيلي أن “السيطرة على محور فيلادلفيا أحد أهم أهداف عمليته العسكرية في مدينة رفح، حيث يتهم حركة حماس باستخدامه لتنفيذ عمليات تهريب”.
ويمتد محور صلاح الدين المعروف باسم “محور فيلادلفيا”، داخل قطاع غزة من البحر المتوسط شمالاً حتى معبر كرم أبو سالم جنوباً بطول الحدود المصرية، التي تبلغ نحو 14 كيلومتراً.
وتعتبر معاهدة السلام الموقعة العام 1979، محور فيلادلفيا “منطقة عازلة”، وانسحبت إسرائيل منه تماماً في إطار خطة فك ارتباطها بقطاع غزة العام 2005.