الجميّل: “الحزب” دمّر الجنوب… لن نسكت

samy-gemayel

قال رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، تعليقًا على مواقف الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله: “نحن نعتبر أن نصرالله يتكل على أن إسرائيل ستلتزم بقواعد الاشتباك وفي الوقت نفسه يقول إن نتنياهو أحمق ومجنون، ولا أفهم كيف يتكل على أن اسرائيل لن تتجاوز الخطوط الحمر وفي الوقت نفسه يعتبرهم مجانين، وإن كان يعتبرهم كذلك فيجب أن يعرف أن احتمال ان يكون هناك ردة فعل إسرائيلية وجر الدمار الى لبنان وارد جدًا وبالتالي نحن نعتبر ان الحسابات غير المحسوبة قد تكلّف لبنان غاليًا جدًا”.

وتابع: “لا أفهم كيف يمكن اقناع اللبنانيين والذين يغادرون البلد ومن كان يفترض أن يأتوا إلى لبنان وعدلوا، مستغرباً الخفة بالتعاطي مع ما يتعرض له لبنان اليوم والخفة مع ما يتعرض له الجنوب الذي دُمّر، والمؤسف ألا تكون الأولوية لشخص لبناني مصلحة لبنان بل تنفيذ أجندة إيرانية، ومؤسف التعاطي بهذه الخفة وعدم استيعاب ما يتعرض له الشعب اللبناني من قلق وقهر ودمار وقتل وتدمير الاقتصاد بشكل كامل، فأي يوش يوش نقولها لشعب لبنان؟”.

وسأل الجميّل: “هل الشعب اللبناني وقود بتصرف السيد حسن وإيران؟ هل نحن يجب أن ندفع ثمن هذه المعركة من ثم يقول إن سوريا لا تحتمل الحرب فهل لبنان يحتمل وليس لديه مشاكل؟ هو الذي دمّر اقتصاديًا وخسر المودعون ودائعهم في المصارف والذي تعرض لأكبر انفجار في تاريخ البشرية بعد هيروشيما، فهل هذا البلد وضعه أفضل من سوريا؟ من ثم لو كان لبنان وضعه أفضل فهل يجب تدميره؟” وتابع الجميّل: “ما هذا المنطق الذي يعتبر أن لبنان يجب أن يدفع ثمن هذه المعركة نيابة عن كل حلفائه؟ فمن يسقط له ضحايا غير لبنان؟ منذ 7 تشرين لغاية اليوم لا يُقتل إلا لبنانيون، ألا يرى السيّد حسن الـ 500 قتيل الذين سقطوا؟ اما من قيمة للبشر الذين يموتون يوميًا؟”

واعتبر الجميّل ان “الحزب يتحمّل مسؤولية الجزء الأكبر مما يعيشه لبنان وهو يعطّل الانتخابات الرئاسية عبر نوابه وحلفائه”.

وأضاف: “المطلوب ان تصبح الاصوات المعارضة صوتاً واحدا وتتوحد من اجل الوقوف بوجه محاولات حزب الله القضاء على لبنان”.

ولفت الى ان “المشكلة ان الماكينة الاعلامية للحزب تعتبر ان كل من يرفض منطق الحزب هو عميل اسرائيلي ونحن متهمون بشكل يومي ويهدر دمنا يوميا من قبل جمهور الحزب لأننا نحاول الدفاع عن مصلحة لبنان “.

وأشار إلى أن: “الحزب يقول إنه انتصر في 2006 والسؤال هل الدمار الذي تعرض له لبنان في 2006 كان شيئاً إيجابيا وما هدف الحزب من الحرب وهل حقق هدفه؟ فهل خفف الدمار في غزة منذ ان فتح الجبهة وهل رأينا ان الجيش الاسرائيلي التهى عن غزة؟”.

ورأى أن: “أهداف حزب الله من جبهة الاسناد فشلت لأنه لم يتمكن من تخفيف الدمار وما حققه هو تدمير جنوب لبنان والملفت أيضًا أن يقول الحزب أنه إذا قصفت بيروت ستخرب الدنيا وما نسأله هل أهل الجنوب أقل قيمة من أهل بيروت؟ وهل مسموح ان يُقتل اهل الجنوب فما هذا المنطق الذي يميز بين لبناني وآخر ومن قرر هدر دماء الجنوبيين واعطاء حصانة لاهل بيروت ومن قال ان الجنوب مصنوع كي يدمَّر يوميا؟”

وشدد على ان: “أولويتنا حماية كل لبنان ونعتبر ان حزب الله اخذ قرارا بفتح جبهة الجنوب باعتراف منه وهو مسؤول عن كل ما يحصل بعد ذلك سائلا: “هل هم من يضعون الاجندة ويقررون ما يقال وما لا يقال”، ومعتبرا ان الأمر الوحيد الذي يجعلنا نختار موقفنا هو حماية لبنان واللبنانيين الذين هم معرّضون للاذى ولن نسكت”.

وختم بالقول:” اذا لم يعجب الحزب ان هدفنا حماية لبنان اولا والشعب اولا والدولة اولا فهذه مشكلتهم ولن نسكت”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: