اتسمت الساعات الأخيرة من المشهد الميداني في الجنوب، بقدر كبير من التصعيد. وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة استهدفت منزلاً في الساحة العامة لبلدة طيرحرفا في القطاع الغربي من قضاء صور. وألقى الجيش الإسرائيلي قذائف فوسفورية على منطقة تل نحاس ما أدى إلى اندلاع حريق قرب مركز قوة الـ”يونيفيل”.
وتعرض وادي حامول اطراف الناقورة في القطاع الغربي لقصف مدفعي. وأعلن حزب الله عن أنه بعد منتصف ليل الأحد الماضي رصد تسلُّل مجموعة من الجنود الإسرائيليين إلى حرش حدب عيتا، فتصدّت لها عناصر واستهدفوها بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية، ما أجبرها على التراجع وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي، عن أنه في وقت مبكر صباح أمس هاجمت طائراته مبانٍ عسكرية لـ”الحزب” في عيتا الشعب وبيت ليف وحولا في جنوب لبنان.
وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن عن أن الغارة الإسرائيلية على بلدة حولا صباح أمس أدت إلى مقتل شخصين. ونعى “الحزب” لاحقاً عباس بديع ملحم “جهاد” من بلدة مجدل سلم ومحمد علي حسن قدوح “أمير” من بلدة الغندورية.
كما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية الى إطلاق صفارات الإنذار في زرعيت وشتولا بالجليل الأعلى وفي مناطق قضاء مدينتَي عكا ونهاريا إثر انفجار مسيّرة أطلقت من جنوب لبنان باتجاه مستوطنة يعارة وأفادت عن وقوع إصابات بعد استهداف مبنى في مستوطنة يعرا قرب الحدود اللبنانية.
ولفت “الحزب” إلى أنه “رداً على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي في منطقة قدموس، شَنَّت عناصره هجوماً جوياً مُتزامناً بأسراب من المسيّرات الإنقضاضية على ثكنة يعرا (مقر قيادة اللواء الغربي 300) وقاعدة سنط جين (قاعدة لوجستية تابعة لقيادة المنطقة الشمالية)، مُستهدفةً أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة وأوقعت فيهم عدداً من القتلى والجرحى”.
وأفادت معلومات أولية بـ”سقوط قتيل و6 إصابات جراء انفجار عدد من الطائرات من دون طيار في منطقة يعرا في الجليل الغربي. وعصراً، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل جندي برتبة رقيب وإصابة ضابط بجروح خطرة في الجبهة الشمالية خلال العمليات القتالية التي تحصل مع “الحزب” عند الحدود اللبنانية”.
واستهدفت مسيّرة إسرائيلية مساء امس سيارة على طريق بلدة ديرقانون راس العين ما أدى الى احتراقها ومقتل شخص فيها. وليلاً، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على أعالي بلدات النبي شيت، السفري وضهور العيرون في منطقة بعلبك في البقاع.
وذكر مصدرين أمنيين أن “الغارات استهدفت مستودعاً للأسلحة للحزب”.