بدأت واشنطن العمل على تحقيق ما يمكن وصفه “بالهبوط الآمن” للفشل الجديد المفترض لوقف الحرب على غزة. وأشارت مصادر ديبلوماسية إلى أنه “عاد ارسال الرسائل من جديد باتجاه طهران وحزب الله لعقلنة الردود المرتقبة، تحت عنوان عدم المخاطرة بانفجار كبير في فترة الفراغ في الولايات المتحدة، إذ لا قدرة جدية للادارة على السيطرة على ردود الفعل الاسرائيلية في لحظة الجنون الحالي على الجبهات كافة”.
وتتضمن الرسائل التي يتولى نقلها القطري من خلال زيارة وزير الخارجية محمد عبدالرحمن آل ثاني الى طهران، وكذلك العماني، والمصري، شرحاً لصعوبة المرحلة وعدم اليقين من امكان منع التدحرج نحو الاسوأ. ولهذا فان ما تريده ادارة بايدن الآن، تنسيق تصعيد يمكن السيطرة عليه، خصوصاً على الحدود في الجنوب، باعتبارها “عود الثقاب” الذي قد يشعل فتيل الانفجار الكبير، مع ضمانة بتقييد ردود الفعل الاسرائيلية بما لا يتجاوز حدود المواجهة حالياً، والعمل على خفض اي تصعيد بسرعة كيلا يتحول الى مواجهة واسعة النطاق.