في حين دأبت بعض المواقع الإخبارية “الرخيصة” على تحريف الوقائع من أجل الإصطياد في الماء العكر، عمد موقع “Press bee” على تحريف وقائع حادثة وقعت في منطقة شاتين القريبة من اللقلوق.
في سياق سرد “الكذب” الممنهج الذي عمد الموقع ورئيس بلدية اللقلوق رياض محمود مرعي على نشره للرأي العام، يهم عائلة روكز كما يهمنا سرد الوقائع الحقيقة للحادثة التي وقعت.
في التفاصيل، أنه وعند الساعة الرابعة من عصر يوم الأحد، وقع حادث سير في منطقة شاتين بعد إصطدام الشاب أيمن شحادة الذي كان يقود سيارة من نوع هوندا بيضاء اللون، بالشاب باتريك روكز وهو عنصر في الجيش اللبناني الذي كان يقود “توكتوك” عائداً من شاتين الى جبيل، ما أدى الى انحراف التوكتوك عن الطريق العام ما أدى الى اصابة الشاب باتريك بكسور في يده ورجله وتحطم التوكتوك، وهنا ترجّل شحادة من سيارته ونظر الى باتريك الذي كان يتألم من كسوره، فصاحت به والدته: “طلاع بالسيارة تنفل عالسريع”، إشارة أيضاً الى أن الشاب كان متوجهاً من اللقلوق الى تنورين وليس العكس كما نقل الموقع المذكور.
إثر ذلك، تحركت العائلة أي أقارب باتريك باتجاه الحادث الذين فوجعوا برؤية ابنهم بتألم والتوكتوك محطم، وبطبيعة الحال وقع الصدام بين بعض أفراد العائلة وشحادة الذي حاول الفرار من الحادث عدة مرات، إشارة الى أن طوني روكز المشار إليه بأنه اعتدى على شحادة، هو من بين الأشخاص الذين حاولوا تهدئة الإشكال كي لا نصل الى ما لا تحمد عقباه.
إشارة الى أن أحداً لم يعتدِ على الوالدة المحجبة ولا على شقيقته القاصر بل على العكس طلب منهما الحضور الى منزل الضحية لمعالجة الأمر لكنهما رفضتا وأصرّا على البقاء مكان الحادث.
ومن ثم، أخذت عائلة روكز الشاب أيمن وسيارته الى منزلها، وليس بحجة الخطف فهذه ليست من عادات العائلة ولا المنطقة حتى، إنما كي لا يفرّ مجدداً بانتظار القوى الأمنية والشرطة العسكرية للتحقيق في الحادث نظراً أن باتريك هو عنصر في الجيش ووالده أيضاً متقاعد من الجيش اللبناني.
وبقيت الأمور على حالها وتتدخل عدد من الوسطاء بين العائلتين لحلّ الخلاف وقام المذكور طوني روكز بإيصال الشاب أيمن بسيارته الى ذويه ولكن تقرر الإبقاء على السيارة الى حين وصول الى القوى الأمنية والشرطة العسكرية الى موقع الحادث لتسلمها.
وتجدر الإشارة هنا أيضاً قبل التجنّي على العائلات في معلومات مغلوطة وأكاذيب وأضاليل، الى أن الصليب الأحمر اللبناني حضر الى منزل آل روكز وعاين باتريك الذي تبين إصابته بكسور ورضوض ما استدعى نقله الى مستشفى تنورين الحكومي للمعالجة.
إشارة أيضاً الى التوضيح أن قرب العائلة من العميد شامل روكز أو إنتماء أفرادها الى حزب القوات اللبنانية ليس جرماً، فالعائلة كانت تتمتع بقضاء عطلة الأحد بسلام ولم تعتدِ على أحد إنما خرجت لمعاينة إبنها المكسور.
في الختام، تودّ عائلة روكز التأكيد أنها من أول الداعين الى العيش المشترك في المنطقة وفي لبنان ككل، وتهيب على الجميع وضع ما حصل في إطار حادث سير وإشكال فردي وليس أكثر من ذلك، وتشير العائلة الى أنها تحت سقف القانون، مطالبةً الأجهزة الأمنية المعنية مباشرة التحقيقات للوصول الى الحقيقة.