خلافات بين صفوف “الحزب” وعتب على طهران

b5d39819-8a1c-4720-ac42-aaab9b49e3c2_16x9_1200x676

بينما تتصاعد المواجهات بين حزب الله في لبنان والجيش الإسرائيلي متخطية قواعد الاشتباك التي حافظ عليها الجانبان منذ تفجر الصراع في قطاع غزة، يوم السابع من أكتوبر الماضي، وعلى وقع الخسائر المؤلمة التي مني بها حزب الله منذ الأسبوع الماضي، مع اغتيال إسرائيل قيادات مهمة في صفوفه، بدأ على ما يبدو بعض التململ داخل الحزب.

فقد كشف مسؤولون مطلعون أن الحزب بدأ يتعامل مع بعض الخلافات في صفوفه حول كيفية الرد على سلسلة من الهجمات الإسرائيلية المدمرة التي طالته

وقال الأشخاص المطلعون على مناقشات حزب الله إن هناك خلافاً بين أعضاء الحزب حول كيفية الرد.

كما أشاروا إلى أن بعض أعضاء الحزب كانوا حذرين للغاية بشأن تصعيد الصراع، وفق ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”

فيما رأى البعض أن على حزب الله أن ينتقم الآن، مستفيداً من الغضب السائد في صفوفه

إلى ذلك، أشارت المصادر إلى أن أعضاء حزب الله أعربوا أيضًا عن إحباطهم خلال المحادثات مع مسؤولي الحرس الثوري الإيراني بشأن عدم تدخل طهران لدعم حليفها اللبناني.

أما في ما يتعلق بالضربات التي تلقاها حزب الله والذي أكد أمينه العام الأسبوع الماضي أنها كانت قاسية ومؤلمة وغير مسبوقة، فأوضحت المصادر أن قيادة الحزب تحاول الآن معرفة كيفية إعادة إنشاء الردع دون الدخول في حرب واسعة مع إسرائيل.

من منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت جراء غارة إسرائيلية (فرانس برس)

كما أضافت أن مسؤولي الحزب قلقون من مستوى الاختراق الإسرائيلي في المنظمة ويحاولون إغلاق هذه الثغرات فيها.

وكان حزب الله، الجماعة شبه العسكرية غير الحكومية الأكثر تسليحاً في العالم، تلقى ضربة مؤلمة الأسبوع الماضي، بعدما اخترقت إسرائيل آلاف أجهزة النداء اللاسلكي (بيجر) والووكي توكي يومي الثلاثاء والأربعاء وفجرتها بوجه المئات من عناصره فضلا عن مدنيين يستعملون تلك الأجهزة أيضا، ما خلف عشرات القتلى ونحو 3000 مصاب.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: