قصة إبنة دبل.. البلدة وأبناؤها لا يريدون الحرب

debel

كتبت كارلا نجار ـ في موقع “LebTalks”

صدفة… وأثناء زيارة فريق LEBTALKS لإحدى المدارس التي تحولت لمركز إيواء للنازحين قسراً والذين لم يختاروا يوماً الحرب، التقينا بفتاة لا يتعدى عمرها الـ25 عاماً..

سألتنا.. لماذا تبث التقارير عن النازحين وكأنهم فقط يطلبون أكل، ملابس، فرش؟ القضية أكبر من ذلك.

سؤال هذه الفتاة كان أكبر من عمرها ما استوقفنا لمتابعة حديثٍ غير متوقع من لسان فتاة نتحفظ عن ذكر إسمها (خوفاً من ان تتعرض لأي مضايقة) عمرها 24 عاماً.

هي إبنة “دبلالجنوبية، هذه البلدة المحاطة برميش، وعين إبل.. والتي قدمت 3 شهداء مدنيين فجر الأربعاء نتيجة إستهداف منزلهم من قبل الجيش الإسرائيلي.

في هذا المقال سننقل لكم حرفياً ما قالته هذه الفتاة لنوصل الامانة ولتكون منصة LEBTALKS الحرة، كما عودتكم، لسان حال اللبنانين الذين لا صوت لهم (النص التالي بالعامية حرصاً على الإلتزام بحرفية ما قالت إبنة دبل الجنوبية):

“صرلنا أكتر من 5 سنين عم نعاني، أكتر من 5 سنين منسمع صوات بالأحراج، منعرف أنو عم يتخزن سلاح تحت وحد بيوتنا…

ما منعرف ليش.. واليوم عرفنا.

كنا نعرف أنو نحنا محاطين بسلاح، بس ما نسترجي نحكي.. لأنو نحنا ممنوع نحكي.

بالليل نخاف نطلع من البيت، لأنو معرف أنو في حركة عسكرية غير شرعية عم بتصير، نمشي حد الحيط..

نحنا منعيش من أرض زراعية، وإذا علّينا صوتنا وإلنا ما بدنا سلاح ولا مسلحين بضيعتنا رح ندفع كتير، مندفع أرضنا والموسم الزراعي المنعيش منو، هيدا إذا ما أكلنا أتلي وخسرنا حدا من منحبو…

هيدي هيي الحقيقة، نحنا ما بدنا حرب ما بدنا نتهجر، ما عنا غير هالبيت، هول اللي ماتوا بضيعتنا شو ذنبن بالحرب؟ كانوا ناس مسالمين. بس نحنا ما منعرف لا شو  انزرع حد بيتن أو مين في حدن..

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: