هل يتطور الحصار العسكري الى حصار على الموانئ؟

الحدود المصنع

رأى الخبير العسكري، العميد سعيد القزح، أن قصف معبر المصنع “يؤشر إلى أن إسرائيل مصممة على إحكام حصارها العسكري على حزب الله، مؤكداً أن “قطع هذا الطريق الرئيسي الذي يربط لبنان بسوريا، قد يكون مقدمة لإقفال كل المعابر التي يمكن أن تشكِّل خطوط إمداد للحزب”.

وقال القزح في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط”: “عندما تعلن إسرائيل فرض حصار عسكري على “الحزب” فهذا يعني أنها وضعت كلّ قنوات الإمداد تحت المراقبة المشددة وهدفاً لغاراتها الجوية، وبدأت ذلك مع حظر هبوط الطائرات المدنية الإيرانية والعراقية في مطار بيروت الدولي، ثم انتقلت إلى قصف المعابر البرية غير الشرعية في مناطق القاع والقصر في البقاع اللبناني، كما عمدت إلى استهداف شاحنات، زاعمة أنها تنقل صواريخ وأسلحة للحزب”.

وأوضح العميد القزح أن “تتبُّع إسرائيل مسار أسلحة “الحزب” يبدأ من معبر البوكمال عند الحدود السورية – العراقية، ويشمل كل الأراضي السورية.

واعتبر أنّ “الإسرائيلي يرى أن لبنان وسوريا ساحة واحدة، كما أن الأخيرة تعدّ الحديقة الخلفية للحزب، الذي يحوز مخازن للأسلحة ومصانع للصواريخ والمسيّرات، خصوصاً في منطقة مصياف التي نفّذت فيها القوات الإسرائيلية عملية إنزال جوي قبل أسابيع”.

وقال القزح: “كلّ السفن القادمة إلى لبنان تخضع للرقابة، وأحياناً التفتيش، من قبل القوات البحرية التابعة لقوات اليونيفيل وضمن تطبيق القرار 1701، وقد تُضطر البحرية الإسرائيلية إلى اعتراض بعض البواخر الآتية إلى لبنان”، مؤكداً أن “الحزب” سيتأثر سلباً بالحصار العسكري، خصوصاً إذا طال أمد الحرب”.

وقال: “صحيح أن “الحزب” يمتلك ترسانة كبيرة، لكن إذا بدأ الاجتياح البرّي واضطُرَّ إلى استخدام قوّة نارية هائلة، وإذا بقي الحصار محكماً ولم يعوّض الأسلحة التي يستخدمها، فإن ذلك سيؤثر في قدراته التسليحية، وهذا سيظهر مع تقدُّم الوقت”.
ويؤكد مصدر مقرّب من “الحزب” أن الحصار العسكري “لن يضعف القدرات العسكرية البشرية والتسليحية”.
وأوضح المصدر لـ”الشرق الأوسط”، أن الحزب “اكتسب خبرات كبيرة في السنوات الأخيرة، وهو يتكيّف سريعاً مع كل هذه التطورات، وسبق له أن مرّ بتجربة قاسية في حرب تموز 2006، وخرج منها منتصراً”.

وأضاف: “لدى الحزب ما يكفي من الاحتياطي الاستراتيجي لخوض حرب قاسية وصعبة تمتدّ أشهراً وربما سنوات”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: