جديد تفجيرات البيجر.. “التجميع تحت اشراف الموساد والحزب فحصها قبل التسليم”

Pagers

فيما لا يزال حزب الله منذ 17 سبتمبر الماضي يتلقى الضربات الإسرائيلية المؤلمة، وسط استمرار الغموض الذي لف ما عرف بعملية البيجر، تكشفت بعض التفاصيل الجديدة.

فقد أكد عدة مسؤولين أمنيين وسياسيين وديبلوماسيين إسرائيليين وعرب وأميركيين مطلعين على الأحداث، فضلاً عن مسؤولين لبنانيين وأشخاص مقربين من حزب الله، أن “الأخير اشترى 5 آلاف جهاز في كانون الثاني الماضي ووزعها على مقاتليه من المستوى المتوسط وعناصر الدعم أيضا، بعد أن أعجب بالطراز الجديد، AR924

إذ تمتع هذا التصميم التايواني الجديد بميزات عدة، منها مقاومة الماء وبطارية ضخمة الحجم يمكن أن تعمل لأشهر دون شحن، فضلا عن صعوبة تعقبها من قبل الاستخبارات الإسرائيلية”.

لكن الميزة الأكثر شراً في تلك الأجهزة لم تتكشف إلا بعد تفجيرها يوم 17 سبتمبر، إذ تبين أن عملية فك التشفير المكونة من خطوتين تجبر حامل الجهاز على حمله بكلتا يديه.

إلى ذلك، كشفت المصادر أن خطة التفجير هذه بدأت في مقر الموساد بتل أبيب وشارك فيها مجموعة من العملاء والمتواطئين غير المتعمدين في بلدان متعددة، حسب ما نقلت “واشنطن بوست”.

في العام 2023، بدأ الحزب يتلقى طلبات لشراء كميات كبيرة من أجهزة النداء التي تحمل العلامة التجارية التايوانية أبولو، وهي علامة تجارية معروفة وخط إنتاج له توزيع عالمي ولا توجد روابط واضحة لها مع مصالح إسرائيلية أو حتى يهودية. 

وقال المسؤولون إن الشركة التايوانية لم تكن على علم بالخطة، إذ جاء عرض المبيعات من مسؤولة تسويق موثوق بها من قبل حزب الله ولها صلات بأبولو.

كما كشفوا أن ممثلة المبيعات السابقة للشركة التايوانية في الشرق الأوسط كانت أسست شركتها الخاصة وحصلت على ترخيص لبيع مجموعة من أجهزة النداء التي تحمل العلامة التجارية أبولو. وقد عرضت في وقت ما من العام 2023، على حزب الله صفقة بيع أجهزة AR924 المتينة

وفي السياق، كشف مسؤول إسرائيلي مطلع على تفاصيل العملية أن تلك السيدة “هي من تواصلت مع حزب الله، وأوضحت له مميزات جهاز النداء الجديد الطراز الأكبر حجماً والمزود ببطارية أكبر أفضل من النموذج الأقدم”.

لكن تجميع تلك الأجهزة تم فعليًا في إسرائيل تحت إشراف الموساد، وفقًا للمسؤولين.

فقد زرع الموساد بعناية شديدة خلف البطارية، مكونات قنبلة لا يمكن اكتشافها على الإطلاق تقريبا، حتى لو تم تفكيك الجهاز، كما أكد المسؤولون الإسرائيليون.

حتى أن المسؤولين أشاروا إلى أن حزب الله فكك عددا من تلك الأجهزة، وفحصها بالأشعة السينية، لكنه لم يكتاشف المتفجرات.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: