في الوقت الذي يعلّق فيه لبنان الآمال على المجتمع الدولية ويستنفر دبلوماسيته من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، تُسجل في المقابل مواقف غربية تركز على دعم إسرائيل في هذه المرحلة وعلى دعم لبنان فقط من الناحية الإنسانية.
وإزاء هذا “الحياد” الدولي والعجز الدبلوماسي عن وقف الحرب، لا تُخفي مصادر نيابية معنية، رداً على سؤال لموقع LebTalks أن السبب يعود إلى حالة الإنكار والتجاهل اللبنانية لكل الرسائل أو النصائح الدبلوماسية التي تلقاها لبنان على امتداد المرحلة الماضية، والتي كانت تحمل كلها مضموناً واحداً وهو التحذير من استمرار الإنخراط في حرب إلهاء إسرائيل وإسناد غزة، والدعوة إلى انتخاب رئيس للجمهورية من دون أي تأخير.
وكان الردّ اللبناني على هذه النصائح، كما تكشف المصادر النيابية، بتصنيفها على أنها إملاءات وإذعان للسير بالإرادة الدولية.
في المقابل، تشير المصادر إلى التحوّل في الخطاب السياسي لقوى الأمر الواقع، والتي كان آخرها خطاب “حزب الله” الذب منح وكالةً غير قابلة للعزل للرئيس نبيه بري وبالتالي للإتصالات الدبلوماسية، لمناشدة عواصم القرار الأميركية والبريطانية والفرنسية، وحتى الوسيط الأميركي آموس هوكستين، للضغط على إسرائيل، من أجل وقف إطلاق النار ووضع حدّ لآلة الحرب والتدمير الإسرائيلية، التي انتقلت أخيراً من مرحلة الإجتياح الجوي إلى الحرب البرية، بالتوازي مع إغلاق منافذه البحرية والجوية والبرية، تمهيداً لعزله عن العالم الخارجي.