كشف موقع “والا” الاسرائيلي أن رئيس الموساد، ديدي برنيع، سلم رسالة مهمة إلى رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية، بيل بيرنز، تضمنت اشتراط إسرائيل أن “أي اتفاق مستقبلي لوقف إطلاق النار مع حزب الله يجب أن يتضمن أيضًا اتفاق تبادل للأسرى مع حماس”.
وفي سياق متصل، ذكرت قناة 12 الإسرائيلية أن “المؤسسة العسكرية الإسرائيلية قررت تغيير استراتيجيتها و”الانقلاب” على حزب الله، وتتمثل الخطة في ربط وقف إطلاق النار في لبنان بإتمام صفقة التبادل في غزة، مما يعني ممارسة ضغوط إضافية على يحيى السنوار، من خلال حزب الله وإيران”.
وتشير هذه الفكرة إلى “مدى تعقيد الوضع ومحاولات الربط بين الساحات المختلفة لتحقيق أهداف إسرائيل”.
من جهة أخرى، نقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤولين أميركيين قولهم أن “واشنطن لا تسعى حاليًا إلى إحياء محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله”.
وأوضح المسؤولون أن “الإدارة الأميركية تخشى تحول وعد إسرائيل بعملية محدودة إلى صراع واسع طويل الأمد”، مشددين على “ضرورة عدم التصعيد بشكل مفرط عبر ضربة انتقامية لإيران”.
ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى “وقف إطلاق النار بعد حملة القصف الإسرائيلي الواسعة على معاقل حزب الله”، وردًا على سؤال حول الغزو البري الإسرائيلي للبنان، أكد بايدن أن “الوقت قد حان لوقف إطلاق النار”.
وفي طهران، طرح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، شرطين لوقف إطلاق النار مع اسرائيل بعد مباحثات مع المسؤولين اللبنانيين، الشرط الأول هو احترام المقاومة وحقوق الشعب اللبناني، بينما الثاني هو ضرورة أن يتزامن ذلك مع وقف مماثل وكامل في غزة.
على الصعيد الميداني، أعلن حزب الله عن تصديه لمحاولتي توغل إسرائيليتين في الجنوب، حيث أقر الجيش الإسرائيلي بإصابة ثلاثة من جنوده بجروح خطيرة في هذه المواجهات.
وأكد حزب الله أنه “استهدف القوات الإسرائيلية بقذائف المدفعية والأسلحة الصاروخية، مما أدى إلى تراجعها، بالإضافة إلى تفجير عبوة ناسفة خلال محاولة للتسلل إلى بلدة بليدا، مما أسفر عن إصابات دقيقة”.