Search
Close this search box.

5 سنوات على 17 تشرين… ثورةٌ غُمّست بالفساد

أشار الصحافي والباحث السياسي آلان سركيس في ذكرى ثورة 17 تشرين عبر موقع LebTalks إلى أن “هذه الثورة كانت بمثابة شعلة خلاص الشعب اللبناني من حكم السلطة الفاسدة، إذ وضعوا آمالهم بها، متطلعين إلى إقامة دولة عبر ثورة سياسية للحصول على التغيير المنشود”.

في المقابل، لفت سركيس إلى “وجود بعض المجموعات اليسارية ومنها حزب الله وحركة أمل الذين توغلوا في الثورة ناشرين الفوضى، وضربوا بذلك الاقتصاد اللبناني ليدخل بأزمة لا تزال تزداد وطأتها على اللبنانيين حتى اليوم”، مضيفاً أن “هذه المجموعات أبعدت الثوار أولاً عن عناوينهم السيادية – السياسية التي كانوا يناشدون بها وأبرزها حصر السلاح بيد الجيش اللبناني”، مشيراً إلى أن “هذه النقطة بالذات، ترتدّ تباعياتها على البلد الآن، إذ لو أحرزت الثورة مطالبها لما كنا سنرى اليوم حجم الدمار وعدد الضحايا الهائل، وها نحن ندفع الثمن”.

وأردف: “لم يكتفِ مخربو الثورة بتدمير العناوين التي كانت ستنقل لبنان إلى الأفضل، بل قضوا أيضاً على ما كان قائماً وفاعلاً قبل 2019، بحيث دمروا القطاع المصرفي برمته ناهبين أموال المودعين، والمؤسسات، وها قد أصبح البلد بلا رئيس للجمهورية”، مشيراً إلى أن “أبرز رمزين للفساد في هذا البلد هما حزب الله الذي شرّع الفساد محتكراً قرار السلم والحرب، والمافيا الحاكمة بقيادة رئيس مجلس النواب نبيه بري”.

وقال: “للأسف نجح المخربون بمخططتهم، ووجهوا أسلحتهم إلى الداخل مدمرين البلد بما فيه، وقطعوا نفس الثورة التي كانت من المفترض أن تنقل البلد إلى مرحلة الإعمار والازدهار”.

وختم: “أي ثورة غير مربوطة بأركان السياسة، لن تنجح فالثورة للإعمار وليست للدمار”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: