Search
Close this search box.

عنجهية مرتضى الايديولوجية… يستحق “خرزة زرقا”

يصرّ القاضي محمّد وسام المرتضى منذ تسلمه وزارة الثقافة ممثلاً الثنائي الشيعي “حزب الله” و”أمل” على القيام بإجتهادات سياسية تعكس عنجهية ايديولوجيا “الحزب” عوض ممارسة مهامه الوزارية من منطلق رجل الدولة.

فبعدما سارع في مطلع الحرب قبل عام بإعطاء الامر بإزالة “درع الحماية الأزرق” عن قلعة بعلبك، ها هو يرفض مجدّداً وضع الدرع اليوم رغم تحوّل كل لبنان الى ساحة مفتوحة أمام الغارات العدوانية الإسرائيلية وفشل “الحزب” في تطبيقة شعار “جبهة الردع” الذي رفعه.

هذا ما أكّده محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر في مقابلة مع موقع mtv قائلاً: “تواصلتُ مع الوزير المرتضى لوضع شارة زرقاء كبيرة على القلعة تُشاهَد من السّماء بهدف حمايتها ولكنّه اعتبر أنّ هذه الخطوة قد لا تحمي الموقع”.

الدرع الازرق يندرج ضمن اتفاقية لاهاي لحماية الإرث الثقافي التي أعلنت عام 1954 في لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية في حالات النزاع المسلح وتم التصديق عليها من قبل الأونيسكو في أول حزيران عام 1960. ثم وفي العام 1999 صدر البروتوكول الثاني للاتفاقية وصدقت عليه الأونيسكو. وكان لبنان قد وقّع على الاتفاقية الأولى لكنه لم يطبقها ثم صدق عبر برلمانه على البروتوكول الثاني عام 2019.

“ب لا زعل”، محقّ المرتضى بأنّ هذه الخطوة قد لا تحمي الموقع من العدوان الإسرائيلي ولكن الأكيد ان عدم وضعها حكماً لا يحمي المواقع الأثرية. الأكيد أيضاً ان عدم قيام المرتضى بواجبه وعدم وضعه الدرع الأزرق سيخفف من جدوى تقديم لبنان شكوى بحق إسرائيل في حال إعتدائها على أي موقع أثري وسيعيق المطالبة بالزامها دفع تعويضات أو يصعّب المطالبة بمساعدات دولية للترميم. فعلاً، المرتضى يستحق “خرزة زرقا” على قراراته غير المسؤولة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: