في تصريح إسرائيلي خطير جديد يهدد باستهداف المستشفيات، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن “حزب الله يحتفظ بمئات الملايين من الدولارات بالعملات الورقية والذهب تحت مستشفى الساحل في حارة حريك لاستخدامها لتمويل أنشطته”، واضاف أن “معلومات خطيرة نكشفها عن قيام الحزب بوضع الملجأ الخاص بحسن نصر الله تحت مستشفى الساحل الواقع في قلب بيروت”.
وقال مدير مستشفى الساحل اللبناني في الضاحية الجنوبية لبيروت لـ”رويترز” إنه “تم إخلاء المستشفى بعد مزاعم إسرائيلية بوجود مخبأ لحزب الله أسفله”.
ونفى الادعاءات الإسرائيلية بوجود مخبأ للأموال تابع لـ”الحزب”، ودعا الجيش اللبناني للزيارة.
واستطلعت “النهار” حال مستشفى الساحل، الأسبوع الماضي، وهو يعمل كمستشفى “ميداني”، ويُعد المركز الصحي الوحيد الذي لا يزال يستقبل مرضى غسيل الكلى بالتنسيق مع وزارة الصحّة.
وأفادت المعلومات، بأنه يعمل في أروقة المستشفى 50 شخصاً فقط، وأمّنت الإدارة لهم المنامة والمأكل والمشرب، وهم يغطّون الأقسام كافة كالطوارئ، والتمريض وحتّى مناوبي الحراسة. أمّا الأطباء المتمرّنين، فيعملون من 7 صباحاً حتى 7 مساءً، وحضر 3 منهم سريعاً إلى المستشفى ليلاً عند استهداف منطقة النويري في بيروت سابقاً.
ورأى المدير العام للمستشفى الدكتور مازن علامة أنّ “حالة الخوف والهلع التي قد تصيب الممرّضين تُعدّ ردّة فعل طبيعية، لكنّ أحداً لم يطلب المغادرة بعد الغارات على الغبيري وطريق المطار، في حين اتّخذت إدارة المستشفى تدابير سريعة بإخلاء الطاقم إلى غرف تحت الأرض بعد أيّ إنذار إسرائيليّ، لضمان عدم سماع دويّ الغارات”.
وحول خطط الإخلاء في حال خطر القصف الإسرائيلي، أكد علامة حينها أنّه “ستيمّ إخلاء المستشفى بشكل كامل إذا ما وصلت الغارات إلى حرمه، وجهّزنا مخارج عدّة لذلك”.