ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حاول الاتصال بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عبر الهاتف يوم الأربعاء الماضي، لكن السيسي لم يرد على المكالمة.
ويأتي هذا الموقف في ظل توترات متزايدة بين إسرائيل ومصر، حيث جاء بعد ساعات من اتهام السيسي لإسرائيل بتأخير المساعدات إلى غزة.
وأوضحت الصحيفة أن “السيسي لم يرد على المكالمة الهاتفية التي بادر بها نتنياهو، ولم يتحدثا خلال فترة الحرب الجارية على قطاع غزة. كما أفاد مجلس الأمن القومي الإسرائيلي بمحاولاته بدء حوار مع السيسي، لكن المصريين لم يستجيبوا”.
في إسرائيل، لا يبدو أن “الرفض المصري للمكالمة يثير قلقًا كبيرًا، حيث يعتقد البعض أنه ليس دراما، وأن المحادثة ستتم في النهاية”. وأشارت الصحيفة إلى أن “آخر محادثة بين نتنياهو والسيسي كانت في 6 حزيران من العام الماضي، بعد الهجوم الذي شهدته الحدود المصرية – الإسرائيلية”.
وأكدت “يديعوت أحرونوت” أن “هناك حوارًا منتظمًا بين تل أبيب والقاهرة، حيث زارت عدة وفود إسرائيلية مصر في الأسابيع الأخيرة. ويلعب المصريون دورًا مركزيًا في جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق مع حماس. وقد زار مصر أخيراً وفد برئاسة رئيس مجلس الأمن القومي اللواء أهارون حاليفا، لمناقشة قضايا تتعلق بمحور فيلادلفيا، الذي تطالب إسرائيل بمنع التهريب عبره من سيناء إلى قطاع غزة.
ولفتت الصحيفة إلى أن “محاولة نتنياهو الفاشلة لإجراء المكالمة تأتي على خلفية التوترات المتزايدة مع مصر عقب الحرب في غزة، حيث عبّر المسؤولون المصريون عن غضبهم بسبب التصريحات الإسرائيلية المتعلقة بالسيطرة على غزة ومحور فيلادلفيا. كما اتهم فريق الادعاء الإسرائيلي في لاهاي مصر بالمسؤولية عن صعوبة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع”.
وفي هذا السياق، أكد السيسي أن “مصر ليست مسؤولة عن تأخير شحنات المساعدات إلى غزة، مشيرًا إلى أن معبر رفح مفتوح على مدار الساعة، لكن الإجراءات الإسرائيلية هي التي تؤخر العملية”.
وعلى ضوء التصريحات السابقة لنتنياهو حول ضرورة السيطرة على محور فيلادلفيا، حذر المسؤول المصري الكبير ضياء رشوان من أن أي تحرك إسرائيلي في هذا الاتجاه قد يعرض العلاقات بين البلدين للخطر. وأكد رشوان، الذي يشغل منصب رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، أن “أكاذيب إسرائيل تهدف إلى إضفاء الشرعية على احتلال محور فيلادلفيا خلافًا للاتفاقيات الدولية”.