الشيخ في نعيم ولبنان في جحيم
في إطلالته الاولى كأمين عام لـ”الحزب”، خرج اليوم الشيخ نعيم قاسم على اللبنانيين والعالم معلناً إلتزامه الإستمرار بثلاثية:
- برنامج عمل سلفه الراحل السيد نصر الله في كل المجالات السياسية والجهادية والاجتماعية والثقافية كبرنامج عمل له.
- خطة الحرب التي وضعها نصر الله مع قيادة المقاومة والبقاء في مسار الحرب ضمن التوجهات السياسية المرسومة.
- مساندة غزة.
كرّر قاسم مساعيه لدحض الاتهامات بأن “الحزب” يقاتل نيابة عن إيران وأنه هو من إستجلب العدوان الاسرائيلي على لبنان قائلاً: “لا نقاتل نيابةً عن أحد، إيران لا تريد شيئاً منا ولا تقاتل معنا لكنّها تدعم مشروعنا، إسرائيل لا تحتاج إلى ذريعة من أجل شن عدوانها”، معلناً تسمية هذه الحرب بـ”معركة أولي البأس”.
كما شدّد على أن أي “دعامة أي تفاوض هي وقف إطلاق النار أولاً” والعدوّ لن يتمكّن من الرهان على الوقت لأنّ خسائره كبيرة وهو سيضطر إلى وقف عدوانه”.
قاسم إستفاض في نشوة “صمود المقاومة الأسطوري” و”ملحمة العزة” “إيلام العدو” وسردية “ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات” ونحن منتصرون.. فاصبروا وصابروا”. فبلغ به الأمر حدّ الزهو بمعادلة حسابية حين قال: “غرفة عمليات المقاومة ذكرت الاثنين انه خلال شهر سقط 90 قتيلاً إسرائيلياً و750 جريحاً و38 دبابة ميركافا مدمّرة و4 طائرات مسيرة الى جانب طائرة جديدة الثلثاء، أجريت حساباً وتبين ان المعدل اليومي الوسطي 3 قتلى و25 جريحاً. هيدا معدل مش سهل وين على الحافة الامامية”.
“ب لا زعل”، الشيخ يعيش في “نعيم” الجهاد والمعدّلات لمش سهلة، فيما اللبنانيون غارقون في جحيم الغارات الاسرائيلية وهي بالمئات يومياً وفي سقوط الضحايا بالعشرات. يكفي أنه بينما كانت تبثّ كلمته المسجّلة كان عشرات الالاف يفرّون من بعلبك ومحيطها الى المجهول جراء تهديد الناطق بإسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي وسلاح الجو الاسرائيلي ينفذ أحزمة نارية. إنها نزوة الانتحار ولكن من قال لقاسم وحزبه أن الشعب اللبناني يهواها؟!