عقدت “الجبهة السيادية من أجل لبنان” اجتماعاً استثنائياً، ناقشت فيه ما يحصل في مراكز النزوح، بحضور النائب رازي الحاج وأعضاء الجبهة.
بعد الاجتماع، أشار منسق الجبهة كميل جوزيف شمعون إلى أن “الجبهة تؤكد دعمها لمواقف البلديات، خصوصا بعد زياراتها الأخيرة لها واطلاعها على تجاوزات كانت تحصل من قبل النازحين السوريين”.
وقال: “اليوم، اختلف الوضع، فالنازحون لبنانيون، ونحن من منطلق تربيتنا ملزمون باستقبالهم، لكن بغض النظر عن الأسباب، عليهم أن يعلموا ويدركوا أن أرض الضيافة مصانة ولها حرمات”.
أضاف: “هناك ظاهرة جديدة لم نعتدها في مناطقنا، وهي وجود سيارات تتجول من دون لوحات وبزجاج داكن في شوارعنا، فهذه الظاهرة تنشر الهلع في نفوس المواطنين”.
وتطرق إلى “ما حصل في مهنية الدكوانة”، وأوضح أننا “كجبهة سيادية، نعيد ونؤكد تضامننا مع أهلنا اللبنانيين، أينما وجدوا، ولكن نطالب باحترام القوانين. كما نطالب القوى الأمنية بالقيام بواجباتها، لا سيما في هذه المرحلة”.
من جهته، استهل رئيس “حركة التغيير” إيلي محفوض كلمته بما “تعرض له أحد المصورين الصحافيين أثناء ادائه مهمته في الضاحية الجنوبية والاعتداء عليه بالضرب”.
ثم تطرق إلى موضوع النازحين، وقال: “هناك ٣٠ ألف طفل ومئات الآلاف على الطرق، ومليارات الدولارات خسائر زراعيّة واقتصادية وصناعية، و٣ ملايين و200 الف متر اراض زراعية محروقة وآلاف المنازل المدمّرة، لكن نحن انتصرنا. ورغم كل الدمار والخسائر الجسيمة على كل الأصعدة، فعبارة نحن انتصرنا لا تفارقهم”.
أضاف: “حزب الله ليس مسؤولا وحده عما يجري، بل معه شركاء”.
وأشار إلى أن “هذا الوضع سيولد مشاكل”، وقال: “أهلا وسهلا بكل لبناني كان ضحية خداع فيلم العزة والكرامة، فعلينا أن نتحمل بعضنا، بحذر، لتمر هذه المرحلة بسلام”.
وتابع: “الضيف يبقى ضيفا، وعليه احترام أصول الضيافة من دون أعلام، أو سلاح ، أو تحد أو رفع رايات ليست في مكانها أو في توقيتها الحالي، فلا يمكننا منع أي كان من الظهور الإعلامي، ولكن جماعة المنظرين خففوا من تضليل الناس والكذب عليهم، فالناس ضاقوا ذرعا من قصصكم الفارغة”.
الحاج
بدوره لفت الحاج إلى أنه “سأنطلق من واقعة أساسية حصلت خلال الـ٤٨ ساعة الأخيرة، وهي البيان الصادر عن كل الكتل النيابية في مجلس النواب، والتي تطرقت إلى قضية النزوح ووضعت نقاطا أساسية وثابتة تتعلق بكيفية التعاطي مع هذا الملف، وأهمها: الانتظام العام واحترام القانون ومنع تواجد أي سلاح في مراكز الإيواء أو خارجها، والتي تظهر بفائض القوة، وتحاول أن تصرفه في مكان ما”.
وشدد الحاج على “ضرورة الحفاظ على الانتظام العام، والمطلوب الحفاظ على أمن كل المناطق، خصوصا تلك المضيفة وسكانها والنازحين إليها، الذين خدعوا بشعار نحمي ونبني، وتبيّن لاحقا أنه لا يحمي ولا يبني، بل جلب للبنان الدمار والخراب”.
أضاف: “نحن لم نأت لزرع الفتن، بل لنقول إن هناك عينا ساهرة وستبقى ترفع الصوت، لتمكن السلطات المحلية من القيام بواجباتها، من دون الضغط عليها من أي فئة، لتأمين أمننا وأمن النازحين”.
وتابع: “نحن نعيش لحظات خطيرة، ولكن نتطلع إلى اليوم التالي، من أجل بناء دولة تستطيع حماية جميع اللبنانيين تحت سقف القانون والدستور. سنرفع الصوت رغم حملات التخوين التي تعرضنا إليها في الساعات الأخيرة لأننا رأينا مظهرا غريبا واستفسرنا عنه”.
وقال: “سنبقى نستفسر عن كل ظاهرة غريبة، إذ من واجبنا حماية الناس، ومن حقنا بناء وطن حقيقي، لا بناء وطن مزيف تابع لدولة خارجية”.