اكّدت مصادر مقرّبة من حزب الله أنّه “في الأساس لم يكن هناك مفاوضات، ولم يتحدث أحد مع الحزب في موضوع وقف اطلاق النار والمقترحات التي نُشرت في وسائل إعلام أميركية واسرائيلية”.
وفي السياق، كشف مصدر مسؤول أنّ “المحاولة الأميركية الاخيرة بُنيت على تطور جديد في موقف الحزب، وتمّ إبلاغه إلى المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين خلال زيارته قبل أسبوعين إلى بيروت ولقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وهذا التطور هو موافقة الحزب على وقف إطلاق النار في لبنان بمعزل عن حرب غزة، أي ما فُسّر بأنّه وقف لإسناد حركة حماس وفصل لوحدة الساحات.
وأكّد المصدر، ان “المحاولة الأميركية الأخيرة كُتب لها الفشل حتى قبل أن يأتي هوكشتاين وزميله ماكغورك إلى اسرائيل، لأنّ هدف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو هو الحسم العسكري وليس الحل السياسي، خصوصاً بعد ما راكمته القوات الإسرائيلية من إنجازات عسكرية وأمنية ضخمة من اغتيالات لقيادات الحزب وقوة الرضوان وتفجير أجهزة التواصل من “بيجرات” وأجهزة لاسلكية وتدمير هائل لبناه التحتية في عدد كبير من المناطق.