لوحظ أن الحزب الشيوعي اللبناني، الذي له باعٌ طويلٌ في دور المقاومة الوطنية بمواجهة إسرائيل، وكان سجّلَ إنجازات كبيرة في حقبة الثمانينيات وما بعدها، هو مبتعدٌ كلياً ليس فقط عمّا يجري راهناً في المشهدية الميدانية، وإنما من خلال المواقف السياسية أيضاً، وبمعنى أوضح أن الحزب الشيوعي التاريخي الذي له قواعد وكوادر في معظم مناطق الجنوب ولبنان يلتزمُ الصمت، إذ يبدو من خلال التسريبات أنه غير راضٍ عن هذه الحرب، ويراها مطلوبة إيرانياً، لذلك يفضل المواكبة والمتابعة من دون الدخول في أي تفاصيل في هذا الإطار.
