أثارت مشاركة الملياردير إيلون ماسك الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مكالمته مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الكثير من التساؤلات.
فماذا كان مالك شركة سبايس “إكس” يفعل في مقر الرئيس بمار ألاغو في تلك اللحظة ولماذا تحدث مع زيلينسكي، وبأي صفة؟
في السياق، كشف أشخاص مطلعون على المحادثة، عن أن “تدخل ماسك في المكالمة جاء من دون تخطيط وبشكل عفوي، إذ صودف دخوله إلى الغرفة، بينما كان ترامب يكلم زيلينسكي”.
وخلال مخاطبته الرئيس الأوكراني، ذكر الأخير على ما يبدو أهمية الأقمار الصناعية لخدمة الإنترنت أثناء الحرب.
ليبادر حينها ترامب إلى القول إن ماسك في الغرف معه، ويضعه فوراً على الخط.
فحيا ماسك الرئيس الأوكراني، ليرد الأخير التحية بالمثل، مؤكدا في الوقت عينه أنه استخدم ستارليك لإجراء مكالمته هذه، حسب ما نقلت “وول ستريت جورنال”.
فما كان من ماسك إلا أن أكد له أنه سيرسل المزيد إلى أوكرانيا.
ما وراء المكالمة
لكن بعيداً عن تلك التفاصيل، تشي هذه الحادثة أو المكالمة، وإن كانت مقتضبة بين رجل الأعمال المثير للجدل والرئيس الأوكراني، عن مدى التقارب بين ترامب وماسك خلال الفترة الماضية.
إذ كشفت ببساطة كيف دخل منزل ترامب في فلوريدا، وغرفته من دون عوائق أو رسميات على ما يبدو، بل إن الرئيس الأميركي المنتخب شرع له الباب في الحال للتحدث إلى رئيس دولة أخرى.
كما ألمحت إلى الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه ماسك مستقبلاً في هذا الملف تحديدا (الحرب الروسية الأوكرانية) وربما ملفات أخرى. لاسيما أنه أجرى عدة مكالمات هاتفية سابقاً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ومعلوم أن ترامب أكد أكثر من مرة نيته إنهاء الحرب عند دخوله البيت الأبيض، مؤكدا أن علاقة جيدة تجمعه بسيد الكرملين، ما أثار حينها مخاوف وشكوك كييف، التي بادرت أول انتخابه إلى الاتصال به وتهنئته، وربما الاطمئنان إلى استمرار الدعم الأميركي.
يشار إلى أن ماسك يملك شركة سبيس إكس، التي تقدم خدمات الاتصالات عبر شبكة أقمار ستارلينك الصناعية المهمة للغاية لجهود الدفاع في أوكرانيا.
لكن بعض تصريحاته أغضبت كييف أحياناً، لاسيما حين ألمح إلى إمكانية تنازل الأوكرانيين عن بعض الأراضي لروسيا.
وكان ماسك قدم ملايين الدولارات لدعم حملة ترامب الرئاسية وظهر علنا عدة مرات معه.
فيما أكد الرئيس المنتخب أن “أغنى رجل في العالم، سيكون له دور مهم في إدارته لتعزيز كفاءة الحكومة”.