لفت الكاتب والمحلل الجيوسياسي جورج أبو صعب الى أنه “من الصعب جدًا في هذه المرحلة والتطورات الحاصلة التوجه بالمنطق الى فئة من الناس لا منطق لها الاّ الإيدلوجية لنقول لها بأن زمن الانتصارات بدأ يتضاءل، وهو زمن أفول السلاح غير الشرعي وزمن أفول ايران بالرغم من كل الإثباتات لهذا الكلام فإنهم لن يقتنعوا”.
وتابع: “زمن ايران في المنطقة وصل الى مشارف النهاية فما من شيء يدوم، وهو زُرع في المنطقة لزعزعة أنظمتها وغريب عنها من كل النواحي، ولقد انتهت مهمته بعد 35 سنة”.
وأشار الى ان “ايران عكس ما يقال ويشاع فهي ليست في وضع جيد للتفاوض، وهناك أكثر من نقطة تحاصرها اقليمية ودولية، منها على سبيل المثال، خسارة الورقة الفلسطينية، وحزب الله الذي هو درة التاج خسر قوته، لذا تريد الحد من خسائر درة التاج وهي على استعداد للتخلي عن أذرعها مثل الحوثيين في اليمن وصولا الى الحشد الشعبي بالعراق مرورًا بنظام بشار الاسد، وبالتالي هي ليست بالوضعية الجيوسياسية التي تسمح لها بفرض شروطها، وما تصريح الرئيس الايراني وغيره من المسؤولين المعتدلين عن أنهم يريدون السلام ويريدون التفاوض مع الرئيس ترامب الا أنهم في وضعية غير مريحة، مشددًا على ان ايران وصلت الى نهاية دورها”.
أضاف: “ما يجري بشأن التفاوض وحديث المعنيين انهم مع القرار 1701 يبيّن أنهم لم يقرأوا مضمونه، معتبرًا أننا أمام معضلة، فالبيانات الوزارية تتناقض مع اتفاق الطائف والقرار 1701 لانهما لا يعترفان بالسلاح غير الشرعي”.