أشار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى أن “حزب الله يجب أن يلقي أسلحته في أسرع وقت ممكن لإنهاء حربه المستمرة منذ عام مع إسرائيل وتجنيب لبنان مزيداً من الموت والدمار”.
وقال جعجع: “مع تدمير كل البنى التحتية للحزب ومخازنه، يتم تدمير قسم كبير من لبنان، وهذا هو الثمن”.
وأضاف أن “الضغوط الشديدة التي فرضتها الحملة العسكرية الإسرائيلية التي تصاعدت وتوسعت منذ أواخر أيلول لتشمل التوغلات البرية في جنوب لبنان قدمت فرصة لإعادة البلاد إلى مسارها الصحيح”.
وأردف أنه “يمكن أن نستفيد من التحديات والأثمان الكبيرة التي ندفعها، لنرجع الوضع إلى طبيعته”.
ودعا جعجع “الحزب” والدولة اللبنانية إلى “تطبيق الاتفاقات المحلية والقرارات الدولية سريعاً وحل الفصائل المسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة”.
ولفت إلى أن “هذا أقصر طريق لإنهاء الحرب، وأقل طريق كلفة على لبنان وعلى الشعب اللبناني، هو هذا الطريق”.
وتركزت الجهود الديبلوماسية المتعثرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار على قرار الأمم المتحدة 1701 الذي أنهى آخر صراع دموي بين حزب الله وإسرائيل في العام 2006.
وأكدت إسرائيل أنها “هذه المرة تريد مواصلة تنفيذ الضربات ضد تهديدات الحزب حتى لو تم الاتفاق على هدنة”.
وقال جعجع إنه “يعارض منح إسرائيل هذا الخيار”، لكنه في المقابل، قال إن “لبنان لا يملك سوى القليل من القوة لمنعها، خاصة إذا بقيت الذريعة في شكل الوجود المسلح للحزب”.
وعلى الرغم من معارضته المستمرة منذ عقود لجماعة “الحزب”، قال جعجع إنه “يعارض أن ينزع الجيش اللبناني سلاح الجماعة قسراً”.
وتابع: “للصراحة أنا لست متخوفاً من الحرب الأهلية التي يتكلم البعض عنها، ولا أدرى لما يتكلمون عنها”.
ومع ذلك، أشار إلى أن “النزوح الجماعي للبنانيين الشيعة في الغالب إلى المناطق ذات الأغلبية السنية والمسيحية يمكن أن يثير مشاكل هنا أو هناك في بلد يعاني بالفعل من أزمة اقتصادية قبل الحرب”.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، قامت القوات الإسرائيلية بعمليات توغل في جنوب لبنان وطوقت قرى بأكملها بالمتفجرات وفجرتها تاركة مدناً حدودية في حالة خراب.
ويقول “الحزب” إنه “تمكن من إبعاد القوات الإسرائيلية عن طريق منعها من السيطرة على أي أرض في جنوب لبنان”.
لكن جعجع اختلف مع تلك القراءة، قائلاً إن “العقيدة العسكرية الجديدة لإسرائيل هي دخول المناطق وتنفيذ العمليات والمغادرة، وإن المرحلة التالية من الحرب قد تشهد ضرب قرى أعمق في لبنان”.
ورأى أن “القوة العسكرية والاقتصادية الإسرائيلية ستمنحها دائماً ميزة على جماعة الحزب، حتى لو أعادت الجماعة تسليح نفسها”. وتساءل: “هل لديك القدرة على دخول سباق التسلح هذا؟”.