أشار وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس اليوم الثلثاء إلى أن “الضرر الذي لحق بكابل اتصالات في بحر البلطيق ربما يكون عملاً تخريبياً.
وقال بيستوريوس من بروكسل خلال اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي لمناقشة التهديدات المختلفة التي يواجهها الاتحاد: “لا أحد يعتقد أن هذا الكابل قُطع عن طريق الخطأ، لذلك يتعين علينا أن نعلن، من دون أن نعرف على وجه التحديد الجهة المتورطة، أنه عمل هجين”.
وأبلغت شركة “سينيا” الفنلندية المملوكة للدولة عن “الضرر الذي لحق بكابل الاتصالات في بحر البلطيق”، الإثنين.
ولفتت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر في برلين إلى أننا “نأخذ هذا الوضع عالي التهديد على محمل الجد للغاية”، مضيفة أن “الضرر لحق بالكابل في المياه السويدية”، مردفةً: “نحن كسلطات لم نشارك بعد، لكننا عرضنا المساعدة لتقديم الدعم”.
وأعلنت “سينيا” أنه “تم اكتشاف عيب في كابل البيانات البحري سي ليون 1 بين فنلندا وألمانيا، ما أدى إلى انقطاع روابط الاتصالات المارة عبر الكابل”.
وذكرت وزارتا الخارجية الفنلندية والألمانية أنهما “قلقتان للغاية”.
وأثارت حوادث سابقة وتوترات عالية بين الناتو وروسيا في منطقة بحر البلطيق، تكهنات فورية حول احتمال حدوث تخريب.
ويمتد “سي ليون 1″ لمسافة 1173 كيلومتراً من العاصمة الفنلندية هلسنكي إلى مدينة روستوك الساحلية الألمانية المطلة على بحر البلطيق، ويتبع جزئياً المسار نفسه الذي سلكته خطوط أنابيب الغاز الطبيعي نورد ستريم التي دُمرت قبل عامين”.
وتم تشغيل الكابل في أوائل العام 2016، وهو كابل البيانات الوحيد تحت البحر الذي يمتد مباشرة من فنلندا إلى وسط أوروبا.
ومنذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في شباط 2022 والانفجارات الناجمة عن تخريب خطوط أنابيب “نورد ستريم” في بحر البلطيق في أيلول 2022، أصبح وضع البنية التحتية الحيوية، خاصة في بحر البلطيق، محط اهتمام الرأي العام لا سيما الناتو.