سلسلة لقاءات لشيخ العقل وتشديد على “وجوب اعادة بناء المؤسسات”

5e5bb56d-8a62-4353-9e82-6a8c8006f4fe

شيخ العقل اتصل بوزراء وشدّد مع نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي على وجوب إعادة بناء المؤسسات والنهوض بالدولة، ومع قائد الجيش على دور المؤسسة للمرحلة المقبلة والتقى نقيب الاطباء

وطنية- أجرى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى سلسلة اتصالات هاتفية تمحورت حول مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار الجديدة، والتي يجب الافادة من روح التضامن والوحدة الوطنية التي طبعتها، لا سيما مع نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلاّمة الشيخ علي الخطيب، وقد اكّد صاحبا السماحة معاً خلال الاتصال، على تلك “الروح من التضامن والوحدة الوطنية، التي تجلّت ابّان المحنة والظروف القاسية التي مرّت على البلاد”، وآملًا “بأخذ العبر في كل ما جرى، والانطلاق نحو استثمار وقف إطلاق النار والاتفاق الخارجي، في سبيل انجاز اتفاق داخلي، يفضي إلى إعادة بناء المؤسسات والنهوض بالدولة”.
كما اتصل لهذه الغاية بالمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان.

كذلك اتصل شيخ العقل مطمئناً ومشجّعاً أن تكون المرحلة المقبلة، مرحلة إعادة النهوض بالدولة، وذلك بكل من وزراء، الداخلية والبلديات بسام مولوي، المالية يوسف خليل، الاشغال العامة والنقل علي حمية، التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، الاقتصاد أمين سلام، الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى، ‎البيئة ناصر ياسين، الاعلام زياد المكاري والزراعة عباس الحاج حسن.

وأجرى الشيخ أبي المنى اتصالاً هاتفياً بقائد الجيش العماد جوزيف عون، حيّا خلاله “الدور الكبير الملقى على عاتق قيادة الجيش في المرحلة الراهنة، وفي مسؤولية الانتشار في منطقة الجنوب، بالتعاون مع قوات حفظ السلام “اليونيفيل”، لتثبيت الاستقرار والأمن على الحدود الذي يتوق اليه الوطن اليوم، خاصة بعد العدوان الإسرائيلي الغاشم وما تركه من آثار أليمة على لبنان بشراً وحجراً، وعلى الجيش في خسارة العشرات من ضباطه وجنوده في مناطق المواجهات”.
مجدّداً التأكيد على “وجوب الوقوف إلى جانب الجيش والالتفاف حوله، لإنجاز المهام المنوطة بالمؤسسة العسكرية، وبما يساهم في تحصين الوطن وقيام مؤسساته وما هو مأمول للمرحلة المقبلة على هذا الصعيد.

كما اتصل أيضاً بمدير عام الأمن العام السابق اللواء عباس إبراهيم.

لقاءات
والتقى شيخ العقل في دار الطائفة في بيروت اليوم نقيب الأطباء البروفسور يوسف بخاش على رأس وفد من النقابة، ضم الدكاترة: سعد أبو همين، ساري العبد الله، بول مغربي، بولس معربس وحبيب حزقيال، بحضور عضو المجلس المذهبي الدكتور نزيه بو شاهين. وذلك لاطلاعه على الواقع الطبي، في أعقاب الحرب التي حصلت ومشروع النقابة لما بعد الحرب، والذي يعتمد إعادة انتظام القطاع الصحي، خاصة بعد خروج عدد من المستشفيات من الخدمة، وكذلك إعادة تجهيز المستلزمات الطبية اللازمة للمستشفيات والقطاعات الصحية، إلى جانب استعراض أوضاع القطاع الطبي ودور الأطباء على نحو عام.
وكان اللقاء مناسبة، نوّه خلالها سماحة الشيخ أبي المنى بكل “الجهود التي وضعت أمام نصب أعينها مصلحة الوطن وأبنائه، لا سيما الجنود المجهولين، الذين ضحّوا بدمائهم وعرّضوا أنفسهم للخطر، ومن بينهم الأطباء والممرضين والمسعفين، الذين سقط منهم الكثير أثناء قيامهم بعملهم الإنساني، وفي مهنتهم المقاومة أيضاً لأجل الوطن”.

أضاف: “لبنان يستحق التضحية منّا جميعا، لكي يبقى ويستمر، وما نأمله للمرحلة الجديدة، أن نبقى جميعا يداً واحدة وبتلك الروح التضامنية والوطنية التي سادت الفترة الماضية، من أجل إعادة بناء الوطن وقيام مؤسساته وما ننشده جميعاً من استقرار وأمان وسلام نتوق جميعا لكي يحلّ في ربوعه”.

وبعد اللقاء قال النقيب بخاش: “تشرّفنا اليوم كنقابة أطباء بزيارة سماحة شيخ العقل، للاطمئنان عليه بعد قرار وقف إطلاق النار اولاً، ولوضعه بشكل خاص في أجواء العمل الذي قامت به نقابة الأطباء منذ اليوم الأول للعدوان، ووقوفها إلى جانب المواطن اللبناني والجريح، لتأمين تعافيه السريع. كما وضعنا سماحته في أجواء رؤية نقابة الأطباء باليوم الذي يلي هذه الأزمة، كي نستطيع جميعاً إعادة القيام بالقطاع الصحي اللبناني والطبي والاستشفائي، والعمل معاً على بناء لبنان الجديد الصحة ولبنان مستشفى الشرق”.

كما استقبل شيخ العقل وفداً من “عشائر عرب خلدة” وعائلة الشهيد حسن غصن، ضمّ السادة: عامر غصن، طلال ضاهر ووسام نوفل، لشكر سماحته على متابعته الملف القضائي المتعلق بالعشائر واطلاعه على مجرياته.

وعقد شيخ العقل اجتماعاً مع “الهيئة الاستشارية لمعالجة المشاكل الأسرية”، ضمن برامج اللجنة الاجتماعية في المجلس المذهبي، بحضور رئيسة اللجنة المحامية غادة جنبلاط، والأعضاء: المقرّر مهيب أبو زور، السيد ناصر المصري، العميد المتقاعد د. سليم أبو اسماعيل والأستاذ جميل تلحوق، إضافة إلى الاخصائيين في اللجنة الاستشارية السيدات، سناء بركات، شيرين عجب وناريمان تلحوق. وخصّص اللقاء للتعريف بالبرنامج وأهميته، في ظل الاهتمام بالأسرة والتفكك الأسري الحاصل، وكذلك لاطلاعه على الهيئة الاستشارية ورؤيتها في توسيع مجالاتها، لتشمل مناطق المتن وراشيا وحاصبيا، بعد إطلاق مكاتب العاصمة بيروت وبعقلين وعاليه، ولناحية تطوير نشاطها في مجالات التوعية والتثقيف الاجتماعي للاسرة على نحو عام، والمقبلين على الزواج خصوصاً.

وقد اكّد شيخ العقل “دعمه للبرنامج، وسائر البرامج التي تحاكي الواقع الاجتماعي الحالي وحيال المرحلة المقبلة، خاصة فيما يتعلق بصون المجتمع والتمسّك بقيمه”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: