أشار الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم إلى أننا “سنهتم باكتمال عقد المؤسسات الدستورية وعلى رأسها انتخاب الرئيس وسيكون بالموعد المحدد”، مضيفاً: “سنتعاون ونتحاور مع كل القوى التي تريد بناء لبنان الواحد في إطار اتفاق الطائف”.
وتابع: “سيكون عملنا الوطني بالتعاون مع كل القوى التي تؤمن أن الوطن لجميع أبنائه وسنعمل على صون الوحدة الوطنية وتعزيز قدرتنا الدفاعية وجاهزون لمنع العدو من استضعافنا”.
ولفت إلى أن “العدوان الإسرائيلي كان خطيراً جداً وآلمنا وجعلنا نعيش حالة من الإرباك لعشرة أيام لكن الحزب استعاد قوّته ومبادرته ووقف صامدًا على الجبهة وإسرائيل تكبّدت خسائر كبيرة”.
وقال: “كرّرنا مرارًا أنّنا لا نريد الحرب إنّما نريد مساندة غزة ومنذ 64 يومًا بدأت الحرب الواسعة على لبنان وعنوان الحرب كان إبادة الحزب وإعادة سكان الشمال”.
أضاف: “المقاومة أثبتت أنّها جاهزة وبسبب صمودها وصل الإسرائيلي إلى أفق مسدود ولم ينجح أمام أشرف الناس وراهن على الفتنة الداخلية فكانت المراهنة فاشلة”، لافتاً إلى أن “نظرتنا للجيش اللبناني أنه جيش وطني قيادة وأفراداً وسينتشر في وطنه ووطننا، والاتفاق تم تحت سقف السيادة اللبنانية ووافقنا عليه ورؤوسنا مرفوعة بحقنا في الدفاع”.
ووجّه قاسم “تحية إكبار لشهداء الجيش اللبناني والأجهزة الصحية والدفاع المدني الذين عملوا في الميدان”.
وتابع: ” نحن أمام انتصار كبير يفوق الانتصار الذي حصل في تموز 2006 بسبب طول المدّة وشراسة المعركة والتضحيات الكبيرة ولأننّا منعنا العدّو من تدمير حزب الله وإضعاف المقاومة”، مشيراً إلى أن “التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون عالي المستوى لتنفيذ التزامات الاتفاق واتفاق وقف إطلاق النار ليس معاهدة بل برنامج إجراءات تنفيذية لها علاقة بالقرار 1701”.
وأوضح: “الهزيمة تحيط العدو الإسرائيلي من كل جانب، فنلتقي اليوم في جوّ من الانتصار والتوفيق الإلهي ولقد صبرتم وجاهدتم، صمودنا أذهل العالم وأرعب الجيش الإسرائيلي وأدخل اليأس عند السياسيين والشعب الإسرائيلي”.
وأردف: “شكر كبير للمفاوض المقاوم رئيس مجلش النواب نبيه بري وشكر لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والجيش والأجهزة الأمنية والأطباء والدفاع المدني”.
كما توجّه بالشكر إلى “اليمن وسوريا وإيران قيادة وشعباً”.