لفت قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي اليوم السبت إلى أن “المهزومين في غزة ولبنان يقودون اليوم الهجمات في سوريا”، في إشارة إلى إسرائيل.
وأضاف أنه “بعد الهزائم الاستراتيجية، التي منيت بها إسرائيل في جبهتي غزة ولبنان، شنت الجماعات التكفيرية الإرهابية، تحت قيادة وتوجيه المهزومين في ميادين القتال في غزة وجنوب لبنان، هجمات وحشية جديدة على سوريا في الأيام الماضية”.
وأردف أن “هذه الهجمات واجهت ردوداً من الجيش والقوات الشعبية في هذا البلد”.
وأشار إلى أن “هذه الجرائم أودت بحياة القائد الباسل والشجاع للحرس الثوري كيومرث (هاشم) بورهاشمي (المعروف باسم الحاج هاشم)”.
وأبرز أن “الحاج هاشم يعد كبير المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا”.
ماذا حدث في سوريا؟
اجتاحت الفصائل المسلحة، بقيادة هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقاً”، الأربعاء، قرى وبلدات بمحافظة حلب التي تسيطر عليها حكومة بشار الأسد.
في أواخر العام 2016 استعادت قوات الجيش السوري بدعم من روسيا وإيران وفصائل موالية مسلحة في المنطقة، مدينة حلب بأكملها، ووافق مقاتلو المعارضة على الانسحاب بعد أشهر من القصف والحصار في معركة قلبت دفة الأمور ضد المعارضة.
قال مصطفى عبد الجابر، أحد قادة الفصائل المعارضة، إن التقدم السريع يرجع إلى عدم وجود عدد كاف من المسلحين المدعومين من إيران في المحافظة.
أعلنت الفصائل المسلحة، السبت، سيطرتها على 75% من أحياء حلب وفرضت حظر التجوال المسائي داخل الأحياء.
ذكرت الفصائل أن حلب ستتبع إدارياً لما تعرف بحكومة الإنقاذ وهي حكومة الجولاني التي تدير إدلب وريفها.
بلغت حصيلة القتلى من العسكريين والمدنيين في العملية المستمرة ليومها الرابع في ريفي إدلب وحلب، إلى 301 منذ فجر يوم 27 تشرين الثاني.