فاز الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري، بموقع نائب رئيس منظمة “الليبرالية الدولية”، في الانتخابات التي شهدها مؤتمرها العام الـ 64 بعنوان “مستقبل الحرية”، الذي انعقد في العاصمة التشيلية سانتياغو، على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة اكثر من 160 ممثلاً للأحزاب الليبرالية في العالم.
واسفرت نتائج الانتخابات عن فوز د.كارل باكيه رئيساً للمنظمة، واستريد تورس النائب المنتدب للرئيس، واعادة انتخاب ويليام تاونسند أمينا عاماً و التجديد لأمناء المال. كما تم اعادة تشكيل اللجان المنبثقة عن المكتب التنفيذي، فانضمت عضو المكتب السياسي في “تيار المستقبل” ميرنا منيمنة الى لجنة حقوق الانسان، وتم تعيين الدكتورة حكيمة الهيتي رئيسة فخرية للمنظمة.
وشدد أحمد الحريري في كلمة مسجلة أمام الهيئة العامة، قبل عملية الانتخاب، على ما تعرض له لبنان خلال العدوان الإسرائيلي من “انتهاكات صارخة لكل حق من حقوق الانسان، ولكل قانون دولي”، قائلاً :”لا يمكن للكلمات أن تصف فظائع الحرب بما يكفي”، داعياً أسرة “الليبرالية الدولية” إلى “تعزيز صوت “تيار المستقبل” المؤمن بالحوار، واحترام قرارات الأمم المتحدة، والحق الأساسي لكل فرد في أن يعيش حياة كريمة بكرامة”.
وأكد “اننا كليبراليين معتدلين نعيش في منطقة تواجه موجات من الشعبوية والتطرف والصراعات بالوكالة التي تغذيها التدخلات الأجنبية”، معتبراً “أن استقرار لبنان ليس فقط حيويًا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بل يمتد تأثيره إلى أوروبا وما بعدها، ذلك أن أزمة الهجرة، واستنزاف العقول، واليأس الذي يشعر به شبابنا هي نتائج مباشرة للصراعات غير المحلولة”.
وشدد أحمد الحريري على أنه “يحمل بترشحه لمنصب نائب رئيس الليبرالية الدولية رسالة السلام العادل والمساءلة، وأسعى لإلقاء الضوء على الأسباب الجذرية للصراعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والدفاع عن تطلعات الشباب الذين يشكلون 30% من سكاننا. كما أهدف إلى تعزيز أصوات النساء الساعيات للمساواة، ومعالجة الحاجة الملحة لمكافحة تغير المناخ في المنطقة”.
وقال :”لا يمكننا السماح بأن يكون الحلم الوحيد لشبابنا هو مغادرة أوطانهم. توفر الليبرالية الدولية، بمبادراتها الرائدة، المنصة التي يمكن من خلالها لهذه الأحلام أن تتبلور. لكن هذا لن يتحقق دون دعمكم. معًا، يجب أن نضمن ألا يُترك أحد خلف الركب في معركتنا المشتركة من أجل مستقبل أفضل وأكثر شمولاً”.
وختم بالتأكيد على أن “تيار المستقبل فخور بكونه جزءًا من أسرة الليبرالية الدولية، وكذلك شبكة الحرية الليبرالية، والاتحاد الدولي للشباب الليبرالي (IFLRY). ونتطلع إلى رؤية عائلتنا الليبرالية تنمو وتزدهر”.
جلسات نقاش .. ودعوة لتطبيق القرار الدولي 1701
وكانت مؤتمر “الليبرالية الدولية” تطرق في جلسات النقاش إلى ما يشهده لبنان من تطورات، ورحب المجتمعون فيه باتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ، وطالبوا باحترام القرار الدولي 1701 و إيجاد إطار صارم لتنفيذه من الجانبين، من أجل ضمان الاستقرار والعمل على مبادرات السلام العادل في المنطقة.
كما تم النقاش في عناوين عدة، أبرزها نتائج الانتخابات الاميركية و انعكاسها على اوروبا، التغيير المناخي، الوضع في الشرق الاوسط، الأوضاع السياسية في اميركا اللاتينية، تفعيل التأثير السياسي للشباب، الذكاء الاصطناعي و تأثيره على السياسة والانتخابات والحوكمة، التحديات التي تواجه الانظمة الديمقراطية في الشرق الاوسط و تايوان واوكرانيا، طرق مواجهة العنف النفسي التي تتعرض له السيدات الناشطات في السياسة، جبوبوليتيك الطاقة الخضراء و غيرها من الجلسات الحوارية.