قال المبعوث الأميركي آموس هوكستين اليوم السبت إن “الوضع في سوريا يشكل نقطة ضعف جديدة لجماعة حزب الله اللبنانية وإيران، مع تحقيق مقاتلي المعارضة السورية تقدما سريعا يهدد سيطرة الرئيس بشار الأسد على السلطة”.
وأضاف أن “حزب الله لم يتم القضاء عليه بعد، لكنه ضعف إلى حد ما. وتفاوض هوكستين على اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني. وتدعم إيران الأسد في الحرب الأهلية الممتدة منذ فترة طويلة في سوريا، وأرسلت مقاتلين متحالفين معها مثل حزب الله وفصائل عراقية لدعم الجيش السوري”.
وذكر هوكستين خلال مؤتمر في الدوحة أنه “سيكون من الصعب على إيران تزويد حزب الله بالأسلحة في سوريا بسبب الوضع هناك”، مضيفاً أن “إيران تسحب دعمها من سوريا على ما يبدو”، من دون أن يوضح كيفية قيامها بذلك. وقالت إيران إنها بدأت في سحب عائلات موظفين عاملين في سفارتها لكنها نفت تقريرا لصحيفة نيويورك تايمز أفاد بأنها تسحب عسكريين.
وأردف هوكستين أن “الحزب قد لا يكون قوياً بما يكفي لمحاربة إسرائيل أو دعم الأسد، لكن الأمر لا يتطلب الكثير من القوة ليكون له وجود مهيمن في لبنان، لذا يمكن أن يضعف ويبقى قويا في الوقت ذاته عندما يتعلق الأمر بالوضع في لبنان”.
وقال مصدران أمنيان لبنانيان كبيران يوم الجمعة إن “حزب الله أرسل عددا صغيرا من القوات المشرفة إلى سوريا خلال ليل الخميس للمساعدة في منع المقاتلين المناهضين للحكومة من السيطرة على مدينة حمص الاستراتيجية”.
ولفت هوكستين الى ان “هزائم الجيش السوري في الأسبوع الماضي لم تمثل مفاجأة كبيرة”، مشيرا إلى “القوة المحدودة للجيش مقارنة بما حدث خلال الحرب الأهلية في البلاد قبل 13 عاما عندما كانت هناك قوتان (إيران وروسيا) تتقدمان لمساعدته بطريقة قوية جداً”.