تحولت الفضائح التي تنقل جزءاً يسيراً من جرائم نظام عائلة الأسد في سوريا، إلى الملف الأساسي في اليوم التالي بعد سقوط النظام السوري.
وقد فاجأت أرقام المسجونين التي تجاوزت مئات الآلاف، الرأي العام العربي والدولي، حيث فضحت هذه الأرقام سكوت وتعاون حلفاء بشار الأسد الذي كان يعدم المعتقلين غير السوريين لتوفير غذائهم والتخلص من الزحمة في سجونه التي هندسها بأسلوب إجرامي لتتناغم مع ميوله المنحرفة، في القتل والتعذيب والتي تتكشف تباعاً مع تقدم الساعات.
ويروي ناجون من هذه السجون ما تعرضوا له ويكشفون عن زنزانات غير مكتشفة بعد، إلا أن الإعدامات اليومية والتعذيب صادمة حيث أن أحدهم تحدث عن أن إصابة أحد المعتقلين بـ”الإسهال” كان سبباً لموته والتخلص منه!
ناج آخر تحدث عن قتل بمفتاح “الرانش” كما يسمونه باللهجة السورية، حيث كان السجان يضرب المعتقل على رأسه عدة ضربات حتى يموت.
وتتوقع مصادر قضائية لموقع LebTalks أن تكون كل هذه الجرائم موضع ملاحقة ومحاسبة من قبل هيئات إنسانية وحقوقية عربية ودولية، خصوصاً وأن هناك أقبية سرية تستخدم كسجون ولم يتم الوصول إليها بعد، ما يدل على ان اختصاص النظام كان التعذيب والاعتقال والإعدامات العشوائية من اجل البقاء في السلطة فقط وبالطبع يضاف اليها تجارة المخدرات والاغتيالات والسرقة والتي كان ابرزها سرقة لبنان واللبنانيين والاستيلاء على امنهم والتسبب بالحروب فيه.