يفيد الجو العام في لبنان بأنّ إطاحة نظام بشار الأسد، صدم حلفاءه في لبنان، وعمّم عليهم تخبّطاً وإرباكاً، وشعوراً قاسياً من السقوط المدوّي لما تبين انّه نظام من ورق.
فيما في المقابل أصاب بالنشوة كل التوجّهات الداخلية المخاصمة او المعادية للنظام السوري المنتهي، وعبّرت عن ذلك بسلسلة تحركات ابتهاجية في العديد من المناطق اللبنانية، بالتوازي مع اندفاع بعض توجّهات المعارضة إلى الدعوة العلنية لأن يشمل التغيير في سوريا لبنان والتحرر من سطوة حزب الله، مع مطالبات متتالية للحكومة باتخاذ الإجراءات الآيلة الى تسريع التواصل مع الجانب السوري في ظل النظام الجديد لجلاء مصير المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، والعمل على نقل المعتقلين المحررين، الذين تحدثت معلومات عن الإفراج عنهم بعد تحرير السجون، إلى لبنان.
وعلى ما يقول مرجع كبير لـ”الجمهورية” فإنّ “موقعنا الجغرافي يجعلنا نتأثر بكل ما يحدث من حولنا، وبالتالي لسنا في منأى عمّا حدث في سوريا، ولكن دعونا لا نتسرّع في التحليل، ولا ندخل في تقديرات مبالغ فيها للتداعيات، فلنصبر إلى أن يكتمل المشهد في سوريا ويرسو على الصورة التي سيرسو عليها”.