قطع طريق الإمداد من إيران.. رسالة حازمة للحزب

ripping assad picture

لا يختلف اثنان على أن سقوط النظام السوري ورئيسه بشار الأسد، قد حرم حلفاءه في لبنان وفي مقدمهم "حزب الله"، من جسر الاتصال والتواصل والإمداد مع إيران، في لحظةٍ كان يستعد فيها لإعادة استئناف عمليات تعزيز ترسانته العسكرية بعد حربه الأخيرة مع إسرائيل.

وعن هذه الخسارة، يتحدث الكاتب السياسي في علي حماده لموقع LebTalks، عن أن سقوط نظام الأسد، سيرسّخ وقف إطلاق النار، وهو رسالة حازمة لـ"حزب الله"، كي لا يتهوّر ويواصل خرق وقف إطلاق النار عبر محاولة الإبقاء على سلاحه وإعادة تذخير مناطقه العسكرية وإخفاء بناه التحتية جنوب نهر الليطاني.

وبالتالي، يعتبر حماده أنها مناسبة للحزب، لكي يدرك أن السلاح لم ينته فقط جنوب الليطاني، إنما انتهى على المدى المتوسط في شمال الليطاني، ذلك أن وظيفة حزب الله الإقليمية قد انتهت إلى غير رجعة، وليس أمام الحزب من هوامش يستطيع أن يتلاعب بها، كما أن الهوامش أمام القوى اللبنانية المتواطئة مع الحزب أو المستسلمة أمامه، أو التي تسهّل له مهمته في الداخل مهما كانت الظروف ومهما كانت الأسباب والمعطيات، قد زالت، ولم يعد بإمكان هذه القوى بعد اليوم، أن تواصل لعبة التكاذب مع المجتمع الدولي.

والأبرز هنا، يقول حماده على مستوى الاستحقاق الرئاسي، انه لن يكون في لبنان رئيساً تابعاً للثنائي الشيعي بشكل عام والحزب بشكل خاص، بل على العكس، فإن الرئيس المقبل، سيكون شخصية وفاقية غير معادية للحزب كحزب، ولسلاح الحزب كسلاح للحزب فقط، ولكن ستكون أجندة الرئيس المقبل مختلفة تماماً عمّا يتمنّاه الحزب أو الثنائي الشيعي.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: